تعقد اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اجتماعات لها، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الأولى منذ 3 سنوات.
يأتي ذلك في ظل تغير سياسات الإدارة الجديدة، عن سابقتها بقيادة "دونالد ترامب"، التي كانت قد قررت قطع كل المساعدات عن هذه المنظمة الدولية، في إطار مخططها لشطب حق العودة.
وتشارك في الاجتماعات التي عقدت عن بعد بطريقة الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس"، ما يقارب من 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة لـ"الأونروا" والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.
الاجتماعات التي تستمر لمدة يومين وبدأت الأربعاء هذه المرة، جاءت في ظل وجود عجز مالي كبير، يواجه هذه المنظمة الدولية، بسبب قلة الدعم المالي المقدم لها، والذي يهدد قطاعات الخدمات التي تقدم للاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمس وهي قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، والتي تشمل الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية.
وتعقد هذه الاجتماعات أيضا في ظل تحذيرات "الأونروا" من أزمة مالية ستعصف بها في شهر أغسطس/آب بفجوة مالية تقدر بـ30 مليون دولار، وفي ظل مواجهة ميزانية "الأونروا" البرامجية عجزاً فعليا يقدر بـ150 مليون دولار، وهو ما من شأنه أن يطال خدمات اللاجئين.
وكانت الولايات المتحدة في عهد "ترامب" قررت قطع المساعدات المالية الكبيرة التي كانت تقدمها سنويا لـ"الأونروا"، والتي تبلغ 360 مليون دولار، في إطار خططها لطرح خطة "صفقة القرن" التي تشطب حق العودة للاجئين، وتنهي هذا الملف، ما أدخل المنظمة الدولية من وقتها في أزمة مالية كبيرة، فيما أعلنت الإدارة الجديدة بقيادة "جو بايدن" أنها ستعيد هذا الدعم، لكن دون أن تقدم حتى اللحظة أموالا لإسناد خزينة هذه المنظمة الدولية، لإسعاف برامجها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، أعلن في وقت سابق استئناف الولايات المتحدة المساعدات الأمريكية الاقتصادية والتنموية والإنسانية للفلسطينيين ووكالة "الأونروا"، بما يتفق مع القانون الأمريكي، ووقتها عبرت إسرائيل عن خيبة أملها من القرار.