محام دولي يدعو لمحاكمة رئيسي لارتكابه مجازر في إيران

الخميس 1 يوليو 2021 12:31 ص

دعا المحامي البريطاني "جيفري روبرتسون" إلى تقديم الرئيس الإيراني المنتخب "إبراهيم رئيسي" إلى المحاكمة لدوره في عمليات الإعدام الجماعية بثمانينdات القرن الماضي.

وفي مقال نشره بصحيفة "الجارديان" البريطانية، قال "روبرتسون" إن "رئيسي" يتحمل مسؤولية مقتل آلاف من المعتقلين الإيرانيين في نهاية عام 1988.

وعمل "رئيسي" كمدع عام في لجنة مكونة من 3 أشخاص أطلق عليها السجناء لاحقا "لجنة الموت"، وتولت إصدار قرارات الإعدام سجناء وسجينات ينتمون إلى جماعة معارضة، ثم رجال اتهموا بالإلحاد والإنتماء للحزب الشيوعي وغيرهم من اليساريين.

وتم تعذيب النساء ممن صنفن في هذه الفئة حتى يتخلين عن التهم الموجهة إليهن وإلا متن بسبب الجلد المتواصل.

وكان "رئيسي" في سن 28 عاما عندما كان نائبا للنائب العام وتبادل المهمة في اللجنة مع رئيسه.

وقال في الأسبوع الماضي؛ بعد مواجهته بسؤال حول الإعدامات "كل الأفعال التي قمت بها كانت دائما للدفاع عن حقوق الإنسان ضد من يخربون حقوق الإنسان".

وفي محاضرة ألقاها عام 2018 قيل إنه وصف عمليات القتل بأنها "واحدة من الإنجازات التي يفتخر بها النظام".

ويقول "روبرتسون" إن من حق عائلات الضحايا والعالم أيضا معرفة ماذا فعله "رئيسي" بالضبط في هذه الحادثة البشعة، مضيفا أن الحصانة الدبلوماسية ليست مبررا لعدم مضاعفة الجهود وجلب المسؤولين إلى العدالة.

وأضاف أن مؤسسة "عبدالرحمن بورماند" في واشنطن طلبت منه في 2010 القيام بتحقيق في القتل الذي لم ينتبه إليه أحد خارج إيران.

وقام "روبرتسون" بمقابلة 40 من الناجين والذين كانوا في السجون عام 1988 والذين لا تزال ذاكرتهم حية، كما قام بالبحث في صحف الحكومة للبحث عن تفاصيل تدعم الشهادات.

ووفق "الجارديان" أمر بهذه المذابح "آية الله خميني" الذي كان غاضبا من قبوله هدنة مع الرئيس "صدام حسين".

وفي يوليو/تموز 1988 قام "الخميني" بإصدار فتوى تطلب قتل من وصفهم بـ"أعداء الله" في إشارة إلى المعارضين للدولة الدينية، ويجب قتلهم "بغضب ثوري وانتقام"، بحسب تعبير الصحيفة.

وتم استعراض السجناء المساكين أمام لجنة الموت التي وجهت إليهم عدة أسئلة كان الهدف منها امتحان ولائهم للدولة، ثم تم تعصيب عيون الآلاف منهم ووجهوا نحو المشانق وعلقوا على رافعات، 4 في كل واحدة أو كمجموعات من 6 أشخاص على حبال من منصة قاعة التجمع في السجن، وتم رش أجسادهم بالمطهرات ودفنوا ليلا في مقابر جماعية.

وقبل أيام، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي"، أشرف بنفسه على عمليات تعذيب سجناء، ما يخالف مزاعمه بأنه مدافع عن حقوق الإنسان.

وفي أول مؤتمر صحفي له منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية، رد "رئيسي" علنا للمرة الأولى على مزاعم حول دوره في عمليات القتل لعام 1988، التي أدت إلى إدراجه على قائمة العقوبات الأمريكية في عام 2019، وقال: "أنا فخور بكوني مدافعا عن حقوق الإنسان وأمن الناس وراحتهم كمدعٍ عام أينما كنت".

وأكمل: "وكل الأعمال التي قمت بها خلال فترتي في المنصب، كانت دائما تهدف للدفاع عن حقوق الإنسان، واليوم في منصب الرئاسة، أشعر بأنني ملزم بالدفاع عن حقوق الإنسان".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران رئيسي مجازر عدالة بريطانيا بريطانيا

اتهموه بجرائم ضد الإنسانية.. معارضون إيرانيون يطالبون بمحاكمة إبراهيم رئيسي

محاكمة في السويد تهدد بفضح الماضي "الأسود" لرئيس إيران الجديد