كشفت البيانات الصحية للمملكة المتحدة أن الأعراض الأكثر شيوعا للإصابة بفيروس "كورونا" ربما تغيرت، في الوقت الذي أصبحت فيه سلالة "دلتا" شديدة العدوى هي السائدة في المملكة حاليا.
وتتواصل أعراض الحمى والسعال التي كانت دائما شائعة لـ"كورونا"، فضلا عن إصابة بعض الأشخاص بالصداع والتهاب الحلق أيضا، وكذلك سيلان الأنف الذي كان عرضا نادرا للفيروس في بدايته، حسبما يقول موقع "ساينس ألرت".
وفي الوقت نفسه، أصبح فقدان حاسة الشم، الذي كان عرضا شائعا في الأصل، في المرتبة التاسعة.
وقال الموقع: "هناك عدة أسباب تجعلنا نرى الأعراض تتطور بهذه الطريقة. قد يكون السبب في ذلك هو أن البيانات كانت تأتي في الأساس من المرضى الذين يصلون المستشفى ومن المحتمل أن يكونوا أكثر مرضا".
وأضاف: "نظرا لارتفاع معدلات التطعيم في الفئات العمرية الأكبر سنا، فإن الشباب يمثلون الآن نسبة أكبر من حالات كورونا، وتظهر عليهم أعراض أكثر اعتدالا".
وأرجع الموقع سبب تغير الأعراض إلى تطور الفيروس، والخصائص المختلفة (العوامل الفيروسية) لسلالة "دلتا".
وتابع: "هذه البيانات مهمة لأنها توضح لنا أن ما قد نعتقد أنه مجرد سيلان للأنف والتهاب في الحلق، يمكن أن يكون حالة من حالات كورونا".
وأشار إلى أن "العوامل المضيفة" مثل العمر والجنس والأمراض الأخرى والأدوية وما إلى ذلك لم يتم أخذها في الحسبان، كما هو الحال في تجربة إكلينيكية صارمة.
وكما هو الحال مع جميع البيانات المبلغ عنها ذاتيا، قد لا تكون بعض هذه الأعراض نهائية.
وعلى الرغم من أن السلالات الجديدة من "كورونا" يمكن أن تقلل من فعالية اللقاحات، لا تزال جرعتان من لقاحات فايزر وأسترازينيكا تقدم حماية جيدة ضد أعراض الفيروس.
والخميس، قالت منظمة الصحة العالمية إنه يجب على الناس الاستمرار في ارتداء كمامات الوجه واتخاذ تدابير الوقاية الأخرى من "كورونا"، مثيرة المخاوف بشأن انتشار تحور "دلتا" بسرعة.