بسرعة مذهلة.. الصين تبني ترسانة من صوامع الصواريخ الباليستية

الجمعة 2 يوليو 2021 08:34 م

بدأت السلطات الصينية، في بناء 119 صومعة إطلاق صواريخ باليستية العابرة للقارات، في صحرائها، شمال غربي البلاد.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مركز "جيمس مارتين" لدراسة قضايا عدم انتشار الأسلحة بمعهد ميدلبيري، أن السلطات الصينية تعمل على بناء 119 صومعة إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات في منطقة صحراوية قرب مدينة يويمين بمقاطعة غانسو، الأمر الذي قد يشير إلى تعزيز كبير للقدرات النووية لبكين.

وأظهرت صور لأقمار صناعية تجارية، تلقاها المركز، أن العمل يجري في شبكة تطال مئات الأميال المربعة تتضمن 119 موقع بناء متطابقة تقريبا، تحتوي على نفس العناصر التي تتضمنها "منشآت الإطلاق لترسانات الصواريخ الباليستية الصينية المزودة بالرؤوس النووية".

كما ذكر تقرير الصحيفة، أن الباحثين حددوا في هذه الصور "مركز قيادة تم بناؤه جزئيا".

ويتضح من الصور أن موقع كل منصة بعيد عن جاره 3 كيلومترات تقريبا، ومعظمها مخفي بسقف على شكل قبة.

أما في الأماكن الخالية منها، فيمكن رؤية العمال يحفرون حفرة دائرية مميزة في أديم الصحراء، حيث يبدو مركز تحكم بالصواريخ يجري بناؤه، ربما لصواريخ طراز DF-41 الحاملة رؤوسا متعددة، (مداها يصل الى 15 ألف كيلومتر).

ووفق "واشنطن بوست"، فإن "إقامة أكثر من 100 صومعة لإطلاق الصواريخ في حال إكمالها ستصبح تحولا تاريخيا بالنسبة إلى الصين، التي تعتبر أنها تمتلك مستودعا صغيرا نسبيا للترسانة النووية التي تضم من 250 إلى 350 رأسا".

وأشار تقرير الصحيفة، إلى أن "العدد الحقيقي للصواريخ التي يخطط لنشرها في هذه المنشآت غير معروف، لكنه بمكن أن يكون أقل بكثير حيث سبق أن أقامت الصين صوامع وهمية".

واعتبر مركز "جيمس مارتين"، أن "الصين تعزز قدراتها النووية جزئيا لدعم عامل الرادع"، موضحا أن بكين تسعى إلى امتلاك ترسانة نووية ستبقى أجزاء منها بعد ضربة أولى محتملة من قبل الولايات المتحدة، وستكون كافية لتجاوز وسائل الدفاع الصاروخي الأمريكية.

ويأتي اكتشاف ما ظهر بالصور، بعد التحذيرات الأخيرة من مسؤولي "البنتاجون"، بشأن التقدم السريع في القدرة النووية الصينية.

وفي أبريل/نيسان الماضي، قال قائد القوات النووية الأمريكية الأدميرال "تشارلز ريتشارد"، خلال جلسة استماع في الكونجرس، إن "توسعا مثيرا للإعجاب" يجري في الصين، بما في ذلك ترسانة متنامية من الباليستية العابرة للقارات، ومنصات إطلاق صواريخ متنقلة يمكن إخفاؤها بسهولة عن الأقمار الصناعية، إلى جانب إضافات البحرية الصينية لغواصات جديدة.

كما يأتي الكشف عن الصواريخ قبل يوم واحد فقط من قول الزعيم الصيني "شي جين بينغ"، في خطاب ألقاه في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي، إن صعود الصين هو "حتمية تاريخية"، مضيفا: "الصين لن تكون مضايقة أو مقموعة أو خاضعة، بعد الآن من قبل الدول الأجنبية".

وأضاف الزعيم الصيني أن "أي شخص يجرؤ على المحاولة (ضد الصين)، سيجد رأسه ملطخا بالدماء، بسبب جدار ضخم من الفولاذ صنعه أكثر من 1.4 مليار صيني".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصين ترسانة أسلحة صواريخ باليستية صحراء الصين

الصين ثاني أكبر منتج وخامس مصدر للأسلحة في العالم

ناشيونال إنترست: الأسلحة الصينية تغزو الشرق الأوسط

وسط توتر بين بكين وواشنطن.. الصين تختبر صاروخا فرط صوتي في المدار