طالبت الحكومة اليمنية الشرعية، المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، بـ"إيقاف كل التجاوزات التي تطال مؤسسات الدولة وهياكلها"، بعد معارك طاحنة في أبين بدأتها قوات "الانتقالي الجنوبي"، ووسط أنباء عن إرسال الإمارات شحنة أسلحة وعتاد عسكري لدعم مسلحي المجلس.

ودعت الحكومة، في بيان، ليل الجمعة-السبت، الانتقالي إلى "التوقف عن تأزيم الأوضاع بصورة مستمرة واختلاق الأزمات".

وجاء بيان الحكومة اليمنية بعد تصعيد كبير من مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي، ضد قوات الحكومة في مديرية لودر بمحافظة أبين، انتهت بسيطرة قوات الحكومة على التمرد المسلح الذي قادته قوات تابعة للمجلس، المدعوم من الإمارات، والذي تسبب في سقوط مبنى المحافظة في يد المسلحين.

وأكدت الحكومة اليمنية، في بيانها، رفضها كافة أشكال التصعيد، مطالبة المجلس الانتقالي بالاستجابة للدعوة السعودية وتنفيذ اتفاق الرياض.

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلنت السعودية توصل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، إلى آلية لوقف التصعيد بكافة أشكاله بين الطرفين.

ووفق بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية، "تم جمع ممثلي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الرياض، لبحث استكمال الدفع بتنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بينهما في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019).

وأفاد البيان بأنه "تم التوافق بين الطرفين على وقف كافة أشكال التصعيد السياسي، العسكري، الأمني، الاقتصادي، الاجتماعي، والإعلامي، وفق آلية اتفق عليها الطرفان".

من جانبه قال المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان الجمعة، إنه "يسعى جاهدا لتنفيذ اتفاق الرياض رغم العراقيل المفتعلة من قبل الطرف الآخر (الحكومي).

وأضاف: "لا زالت العراقيل تنتج نفسها بكل مرحلة لمحاولة إفشال جهود ومساعي الأشقاء في المملكة العربية السعودية".

واتهم البيان الحكومة اليمنية" بالاستقواء بالعناصر الإرهابية لافتعال الأزمات وتمكين تلك العناصر بمناصب أمنيه وعسكرية".

في سياق متصل، أفادت مصادر يمنية أن الإمارات دفعت بشحنة كبيرة من الأسلحة والعربات العسكرية لدعم ميليشيا الانتقالي، حيث وصلت إلى ميناء الزيت في عدن باخرة إماراتية على متنها 500 مدرعة وطاقم عسكري، بحسب ما نقلته مواقع إخبارية يمنية.