أمرت ما يعرف بـ"محكمة الثورة" في إيران بسجن الناشط السياسي "محمد حسين كروبي" نجل زعيم حزب الثقة الإصلاحي المعارض "مهدي كروبي"، الذي حث المرشد "علي خامنئي" على تقديم استقالته العام الماضي بعدما وصفه بأنه "غير مؤهل لقيادة إيران".

وذكر "محمد جليليان"، محامي "محمد حسين كروبي"، في وقت متأخر من مساء السبت، أن "محكمة الثورة بطهران قضت بالسجن لمدة عام ضد موكله الناشط حسين كروبي، وذلك بسبب تسريبه ونشره رسالة لوالده مهدي كروبي الذي احتج على إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بصاروخين للحرس الثوري وما تلاه من عمليات تستر على هذه القضية"، بحسب ما نقله موقع "جماران نيوز".

وأضاف "جليليان": "بعد رسالة مهدي كروبي عقب تحطم طائرة أوكرانية، تم اعتقال موكلي محمد حسين كروبي بتهمة التآمر للعمل ضد الأمن القومي والدعاية ضد النظام، وبعد 63 يومًا من الاعتقال المؤقت".

وبين المحامي أن "الفرع 26 من محكمة الثورة بطهران برئاسة القاضي أفشاري قضت بالسجن ضد محمد حسين كروبي بالسجن سنة وغرامة مالية"، من دون أن يوضح مقدار هذه الغرامة.

و"مهدي كروبي" يخضع مع زوجته للإقامة الجبرية منذ عام 2011 بسبب قيادته للاحتجاجات ضد النظام على خلفية اتهام السلطات بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس الأسبق "محمود أحمدي نجاد" في عام 2009، وعُرفت تلك الاحتجاجات بـ"الحركة الخضراء".

وسُجن العديد من الأشخاص الآخرين بسبب الاحتجاجات على إسقاط طائرة أوكرانية بعد مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصاً وأغلبهم من الإيرانيين، وذلك بعد لحظات من إقلاع الطائرة من مطار الخميني الدولي باتجاه العاصمة كييف.

ولم يدن القضاء الإيراني حتى الآن أحداً بما يسميه "خطأ بشري" في استهداف الطائرة التي تسترت عليها القوات المسلحة الإيرانية لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك اعترفت بأن القوة الجوية للحرس الثوري هي من أسقطت الطائرة بذريعة تشخيصها من قبل الرادار على أنها "صاروخ كروز"

و"مهدي كروبي"، الذي كان رئيسًا للبرلمان من 1989 إلى 1992، ومرة أخرى من 2000 إلى 2004 وعضو مؤسس وأمين عام سابق لحزب "رابطة رجال الدين المقاتلين"، أسس حزبه، "اعتماد ملي" وصحيفة تابعة له تحمل نفس الاسم في 2005.