تغيير منهجية الحوار.. شرط سوداني للعودة لمفاوضات سد النهضة

الاثنين 5 يوليو 2021 01:52 م

أعلن السودان، الإثنين، أنه لن يدخل في أي جولات تفاوض جديدة حول سد النهضة، ما لم يتم الاتفاق على تغيير منهجية التفاوض، بمنح دور أكبر للمراقبين والخبراء.

وأكد وزير الري "ياسر عباس"، خلال اجتماع مع السفيرة الفرنسية بالخرطوم "إيمانويل بلاتمان"، والتي ترأس بلادها الدورة الحالية لمجلس الأمن، رفض السودان المطلق لتقاسم المياه مع إثيوبيا خلال جولات التفاوض.

وبحث الوزير السوداني مع السفيرة الفرنسية ملف مفاوضات سدّ النهضة، والمعوقات التي تقف حجر عثرة فيها، وذلك قبل 3 أيام من الجلسة التي حدّدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة تطورات سدّ النهضة، وهي الجلسة التي تُعقد بناءً على طلب السودان.

وطبقاً لبيان صادر عن وزارة الري والموارد المائية، فإن الوزير شرح للدبلوماسية الفرنسية، سير المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الأفريقي منذ شهر يونيو/حزيران 2020 وحتى فبراير/شباط الماضي، وأشار إلى أنه مع بداية المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، كانت نسبة القضايا المتفق عليها بين الدول الثلاث وبشهادة الاتحاد الأفريقي نفسه 90%، لكنها تراجعت إلى أقل من ذلك بنهاية جولات التفاوض.

وأضاف "عباس" أن المفاوضات، وبموجب إعلان المبادئ، محصورة في عملية الملء والتشغيل فقط، وذلك خلال ما يقارب 10 سنوات، متهماً إثيوبيا بتغيير موقفها في شهر يوليو/تموز 2020، وبدْء الحديث عن حصص مياه، وهذا ما رفضه السودان بصورة واضحة، باعتبار أن المفاوضات للملء والتشغيل، لافتاً إلى التعقيد الذي طرأ على قضية سدّ النهضة، والتي أصبحت قضية سياسية أكثر من كونها فنية.

وأشار إلى أن السودان دعم سد النهضة من الوهلة الأولى، لأن لإثيوبيا حقا، وفق القانون الدولي للمياه وللفوائد المتوقعة للسودان من السدّ، لكنه حذر في نفس الوقت من تحول فوائد سدّ النهضة إلى أضرار وكوارث تقع على السودان إذا لم يتم توقيع اتفاق قانوني، نافياً أن يكون مقترح السودان الخاص بالوساطة الرباعية بديلاً للاتحاد الأفريقي.

وأوضح أن إثيوبيا اتخذت بالفعل قرار الملء الثاني لسدّ النهضة في يوليو/تموز الحالي، وشرعت في بناء الممر الأوسط مع وجود فتحتين سفليتين متوسط تصريفهما 90 مليون متر مكعب في اليوم.

وكشف عن تحوطات فنية اتخذتها بلاده لتقليل آثار الملء الأحادي خلال الشهر الحالي، وذلك بالمحافظة على مخزون مليار متر مكعب في خزان الروصيرص، وتغيير تشغيل خزان جبل أولياء لأول مرة وعدم تفريغه لأدنى منسوب، ونبه إلى أن تلك التحوطات لها آثار على التوليد الكهرومائي، وتم اتخاذها لعدم توفر أي معلومات أو تبادل للبيانات مع إثيوبيا، وهذا هو السبب الذي يدعو السودان للمطالبة بتوقيع اتفاق مع الجارة إثيوبيا.

وشدد وزير الري للسفيرة الفرنسية على ضرورة ممارسة الضغوط الخارجية على إثيوبيا حتى لا يتم الملء من جانب واحد، حتى تعود إثيوبيا للمفاوضات، وذلك للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.

والخميس، يعقد مجلس الأمن جلسة حول "سد النهضة"، هي الثانية من نوعها بعد الأولى قبل عام، انتهت بحث الأطراف على الحوار تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.

وتُصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، يُعتقد أنه في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2021، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، بينما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي؛ للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان مفاوضات سد النهضة سد النهضة أزمة سد النهضة إثيوبيا مياه النيل

السودان يجدد مطالبته بإلزام إثيوبيا باتفاق حول سد النهضة لـ 6 أشهر

بدء الملء الثاني لسد النهضة.. الإعلام المصري: إثيوبيا تدق طبول الحرب

مصر والسودان يرفضان بشكل قاطع بدء إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة