قالت حركة "طالبان" إنها لن تقبل بأي حال من الأحوال بوجود أي قوة عسكرية في أفغانستان، مشددة على ضرورة تنفيذ اتفاق الدوحة.
وأشارت في الوقت نفسه إلى أن وجود البعثات الدبلوماسية والمؤسسات غير الحكومية أمر لا بد منه، لكن "بهذه الذريعة وجود أي قوة عسكرية غير مقبول".
جاء ذلك على لسان القيادي في "طالبان"، وهو عضو هيئة تفاوض الحركة مع الحكومة الأفغانية "سهيل شاهين"، في حوار له مع قناة "بي بي سي"، نقلته صحيفة "العربي الجديد".
وشدد "شاهين" على أن حركة طالبان "تريد تطبيق اتفاق الدوحة مع أمريكا، والذي بموجبه تخرج جميع القوات الأجنبية من أفغانستان".
وينص اتفاق الدوحة بين "طالبان" وواشنطن على خروج جميع القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل قطع "طالبان" علاقاتها مع التنظيمات المسلحة الأخرى، تحديدا "القاعدة".
وأكد "شاهين" أن حركة "طالبان" ستعلن قراراتها في حال بقاء القوات الأجنبية في أفغانستان، وحينها لا تكون مسؤولية أي نتائج عكسية على عاتق "طالبان".
جاء ذلك خلال رد "طالبان" على تقرير يفيد بأن الولايات المتحدة والحلف الأطلسي يريدان بقاء بعض القوات في أفغانستان بحجة توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية، كما أن المباحثات بين تركيا وأمريكا مستمرة من أجل بقاء القوات التركية لحماية مطار "حامد كرزاي" الدولي في العاصمة الأفغانية كابول.
وقرر الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، في أبريل/نيسان الماضي، سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان قبل 11 سبتمبر/أيلول المقبل.
ومنذ ذلك الحين، زاد القتال بين القوات الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة و"طالبان".
وفي يونيو/حزيران الماضي، خلص تقرير للمخابرات الأمريكية إلى أن الحكومة الأفغانية ستسقط بيد "طالبان" في غضون 6 أشهر بمجرد اكتمال الانسحاب الأمريكي من البلاد.