وزير النفط العراقي يتحدث عن خلافات أوبك+: لا نريد حرب أسعار

الاثنين 5 يوليو 2021 10:02 م

قال وزير النفط العراقي "إحسان عبدالجبار"، الإثنين، إن بلاده ملتزمة باتفاقها مع تجمع منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+" بشأن تمديد خفض الإنتاج، ولا تريد ارتفاعا لأسعار النفط عن مستوياتها الحالية.

جاء ذلك بعد تأجيل الاجتماع الوزاري للدول الـ 23 الأعضاء في التجمع مجددا؛ بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول تمديد خفض الإنتاج، على خلفية استمرار الخلاف بين السعودية والإمارات بشأنه، دون تحديد موعد جديد له.

وأضاف "عبدالجبار"، في اتصال هاتفي مع "رويترز"، أن العراق "يعمل وينسق مع بقية أعضاء أوبك+ لتحقيق استقرار أسعار النفط"، مشيرا إلى أن "ما حدث اليوم كان مناقشات عادية ونعتقد أنه سيتم الوصول إلى حل قريبا".

وشدد الوزير العراقي على أن بلاده لا تريد "حرب أسعار"، مؤكدا تأييد بغداد لتمديد اتفاق "أوبك+" الحالي حتى نهاية 2022 وزيادة تدريجية في إنتاج النفط، وهو ما ينسجم مع الموقف السعودي الروسي، الذي تؤيده باقي دول التجمع، باستثناء الإمارات.

وأعرب "عبدالجبار" عن أمله بأن تشهد الأيام العشرة المقبلة موعدا لاجتماع "أوبك+"، مضيفا: "نعمل بالتنسيق مع أوبك ومع السعودية وروسيا وحلفائنا الاستراتيجيين".

وتابع: "هدفنا هو تحقيق أسعار نفط مستقرة تكون مناسبة للمستهلكين والمنتجين كليهما".

وكان ختام اجتماع "أوبك+" مقررا، يوم الخميس الماضي، بتحديد حصص إنتاج اعتبارا من شهر أغسطس/آب المقبل، لكن الإمارات رفضت تمديد مقترح لقيود الإنتاج إلى 8 أشهر إضافية، معتبرة أنه "غير عادل".

ونقلت "رويترز" عن مصادرها أن الإمارات توافقت، يوم الجمعة الماضي، مع السعودية وباقي أعضاء "أوبك بلس" على زيادة الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا، اعتبارا من أغسطس/آب إلى ديسمبر/كانون الأول المقبلين، لكنها رفضت تمديد التخفيضات المتبقية حتى نهاية عام 2022 بدلا من نهاية أبريل/نيسان من العام نفسه.

وتعهد "أوبك+" في أبريل/نيسان 2020، بسحب 9.7 مليون برميل في اليوم من السوق، عندما تراجعت أسعار الخام بحدّة على وقع الموجة الأولى من الوباء، على أن تعاود ضخّها تدريجيا خلال الفترة الممتدة حتى نهاية أبريل/نيسان 2022.

وبينما تؤيّد السعودية وروسيا تمديد الاتفاق كما هو حتى ديسمبر/كانون الأول 2022، ترغب الإمارات في مناقشة زيادة في مستويات الإنتاج قبل الموافقة على التمديد إلى ما بعد أبريل/نيسان من العام ذاته.

وتصر الإمارات على رفع خط الانتاج الأساسي بمقدار 0.6 مليون برميل يوميًا إلى 3.8 مليون برميل، باعتبار أن النسبة الحالية المحددة في أكتوبر/تشرين الأول 2018 لا تعكس طاقتها الإنتاجية الكاملة.

لكن وزير الطاقة السعودي، الأمير "عبد العزيز بن سلمان" استنكر ما اعتبره خروجا إماراتيا عن "الإجماع"، وقال إن المقترح السعودي الروسي بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الحالي حظي بقبول جميع الدول ما عدا الإمارات.

وأضاف الوزير السعودي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أنه لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها في شهر واحد مرجعية، مشيرا إلى أنه يشارك في اجتماعات أوبك منذ 34 عاما ولم يشهد طوال هذه المدة طلبا كطلب الإمارات.

وإزاء ذلك، تواجه "أوبك+" معادلة صعبة بين انتعاش فعلي لكنه هش للطلب، وعودة الصادرات الإيرانية المرتقبة، وبين الأسعار المرتفعة الحالية التي تثير استياء بعض كبار المستهلكين مثل الهند.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

العراق الإمارات السعودية أوبك النفط

أمريكا تطالب أوبك + بإيجاد حلول لتعثر اجتماعه النفطي

العراق يسعى لزيادة الإنتاج إلى 8 ملايين برميل يوميا

بالاتفاق مع أوبك.. العراق يزيد صادرات النفط 400 ألف برميل يوميا