قالت إيران، الثلاثاء، إنها "ترحب دائما بالحوار من أجل التوصل إلى نتائج إيجابية، وتنظر بتفاؤل إلى محادثاتها مع السعودية".
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، ردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، التي رحب فيها بالحوار مع إيران على أن تلتزم طهران بضمان أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف "زاده" أن "على المسؤولين السعوديين أن يعلموا أن من أولويات إيران المبدئية هي تحقيق الأمن والسلام في منطقة الخليج بواسطة دول هذه المنطقة"، وفق وكالة "إرنا".
وقبل أيام، قال وزير الخارجية السعودي إن بلاده منفتحة على الحوار مع إيران، لكن مع ضرورة أن تُثبت طهران بالوقائع التزامها بضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف في حوار مع صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية أن الموقف الذي اتخذته السعودية وإيران تجاه محادثاتهما التي بدأت منذ بضعة أشهر في العراق كان إيجابيا.
والشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "أيدينا ممدودة دوما لعودة السعودية إلى أحضان المنطقة ورؤيتنا إيجابية تجاه المفاوضات معها".
ويمثل الحوار الذي يستضيفه العراق أول جهد جدي لنزع فتيل التوترات منذ قطع العلاقات بين السعودية وإيران في 2016، إثر مهاجمة بعثات دبلوماسية سعودية في إيران على خلفية إعدام رجل دين شيعي معارض في المملكة.
وتأتي التحركات في وقت يضغط فيه الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي خرج منه سلفه "دونالد ترامب".
وتتحرك المملكة لخفض درجة التوتر على جبهات عدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك التصالح مع قطر بعد قطيعة دامت 3 سنوات.