أعلن وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الأربعاء، انطلاق لقاء أفغاني في طهران بين ممثلين عن حكومة كابول وحركة "طالبان".
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن "ظريف" آسف "للنتائج السلبية لتواصل النزاع في أفغانستان ودعا الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات".
وأشار "ظريف"، إلى "هزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان ووجودها في البلاد لأكثر من عقدين، والذي تسبب في دمار كبير"، مضيفاً: "يجب على الشعب الأفغاني والقادة السياسيين اتخاذ قرارات صعبة لبلدهم".
ووصف وزير الخارجية الإيراني العودة إلى طاولة المفاوضات بين الأفغان والالتزام بالحلول السياسية بأنه الخيار الأفضل من قبل القادة والتيارات السياسية في أفغانستان، معلناً استعداد إيران للمساعدة في عملية الحوار بين الأجنحة السياسية الموجودة لحل النزاعات والأزمات المستمرة في ذلك البلد.
كما شدد "ظريف" على التزام إيران بالإسهام في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة لأفغانستان بعد إحلال السلام.
وفي تغريدة على "تويتر"، قال المدير العام لدائرة شؤون غرب آسيا بوزارة الخارجية الإيرانية "رسول موسوي" إن "طهران تستضيف أربعة وفود أفغانية في الوقت نفسه، وفد اللجنة الثقافية بالبرلمان الأفغاني، وفد رفيع المستوى من طالبان، وفد سياسي رفيع المستوى، ووفد آخر لمتابعة شؤون الرعايا الأفغان في إيران".
تهران میزبان همزمان چهار هیات افغان
— rasoul mousavi (@rasmou) July 7, 2021
۱- هیات کمیسیون فرهنگی پارلمان افعانستان
۲- هیات عالیرتبه سیاسی طالبان
۳- هیات عالیرتبه سیاسی جمهوریت
۴- هیات عالی ناظر بر روند تثبیت هویت اتباع pic.twitter.com/USkY2IpnMK
كما غرد المتحدث باسم مكتب "طالبان" في قطر، قائلا إن وفد "طالبان" يزور طهران تلبية لدعوة رسمية من السلطات الإيرانية برئاسة "شير محمد عباس استانيكزاي".
1/2 على أن وفدا رفيع المستوى للامارة الإسلامية برئاسة السيد شير محمد عباس ستانيكزاي قد وصل إلى إيران بدعوة رسمية منها لمناقشة القضايا الثنائية مع المسؤولین الإيرانيین.
— Dr.M.Naeem (@IeaOffice) July 7, 2021
والثلاثاء، قال الجيش الأمريكي، إنه أكمل ما يزيد على 90% من انسحاب قواته من أفغانستان.
وقرر الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، في أبريل/نيسان الماضي، سحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان قبل 11 سبتمبر/أيلول المقبل.
ومنذ ذلك الحين، زاد القتال بين القوات الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة و"طالبان".
وفي يونيو/حزيران الماضي، خلص تقرير للمخابرات الأمريكية إلى أن الحكومة الأفغانية ستسقط بيد "طالبان" في غضون 6 أشهر بمجرد اكتمال الانسحاب الأمريكي من البلاد.