كشفت مجلة مجلة "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتية أن واشنطن حذرت مدير المخابرات العامة المصرية اللواء "عباس كامل" خلال زيارته إلى الولايات المتحدة مؤخرا من أنها لن تتسامح مع أي تحرك عسكري مصري ضد إثيوبيا.

وكان "عباس كامل" زار واشنطن خلال الفترة من 20 إلى 26 يونيو/حزيران الماضي، في محاولة لإعادة ترسيخ العلاقات بين مصر وإدارة "بايدن"، التي انتقدت تعامل الرئيس "عبد الفتاح السيسي" مع حقوق الإنسان.

وخلال الزيارة، حصل "كامل" على تعهدات أمريكية بتعاون استخباراتي أوثق، ما يمثل خطوة نحو تجديد الحوار مع الولايات المتحدة، وفق المجلة الفرنسية.

إعادة تواصل مخابراتي

وكشفت الدورية الاستخباراتية عن لقاء "كامل"، الذي كان برفقة نجل الرئيس والرجل الثاني في المخابرات "محمود السيسي"، بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض "جيك سوليفان"، وأفراد من البيت الأبيض ومدير وكالة المخابرات المركزية "وليام بيرنز"، الذي تحدث معه بشأن تعاون استخباراتي أوثق.

وكان دور "كامل" كوسيط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" قد ترك انطباعا إيجابيا لدى الإدارة الأمريكية، التي تكافح من أجل أن يكون لها أي تأثير على شؤون الشرق الأدنى، وفق "انتلجنس أونلاين".

كما كشفت المجلة الفرنسية أن "كامل" تمكن من الحصول على معدات جديدة أحدث لمكافحة التجسس بالإضافة إلى التدريب على الأمن السيبراني ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي المقابل تعهد بتقديم معلومات استخباراتية عن "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، اللتان تنشطان في غزة.

وذكرت المجلة أن "كامل" طلب دعم الولايات المتحدة في قضية "سد النهضة" في مجلس الأمن الدولي، فيما رد "سوليفان" بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي تحرك عسكري ضد إثيوبيا.

قضية "خاشقجي"

وبالرغم من تجدد الحوار، إلا أن اتهامات المنظمات الحقوقية للقاهرة بالتورط في مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، من خلال توفير العقاقير التي استخدمت في تخديره، تسبب في بعض المشاكل في زيارة "كامل".

وأضافت المجلة أن الرد الرسمي بخصوص هذه القضية الحساسة تم تفويضه إلى السفير المصري لدى الولايات المتحدة "معتز زهران"، الذي وظف مؤخرًا شركة الضغط والعلاقات العامة الأمريكية "براونستاين هيات فاربر" لتصدير صورة إيجابية عن حقوق الإنسان في مصر إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية والحزب الديموقراطي.