أعلن السفير الياباني في بيروت "تاكيشي أوكوبو" انقطاع التيار الكهربائي عن مقر إقامته، ما يوحي بمستوى جديد من الأزمة التي وصلت لها البلاد.
وقال "أوكوبو" في تغريدة على "تويتر": "الطاقة الكهربائية في مقر إقامتي مقطوعة منذ الصباح الباكر، قيل لي إنه لا يوجد احتمال لاستئناف إمدادات الطاقة، كل تفكيري الآن منصب على المستشفيات والعيادات".
Electric power supply is down at my residence since early morning. I was told no prospect of resumption of power supply. My thought is with all the hospitals and clinics.
— Takeshi Okubo (@TakeshiOkubo3) July 9, 2021
كما نشر السفير الياباني تغريدة أخرى مرفقه بصورة لمطار رفيق الحريري في بيروت وعلق عليها قائلا: "مطار رفيق الحريري اليوم مظلما تماما لكنه لا يزال يعمل".
Today’s Rafik Hariri Airport. Too dark but still operational. pic.twitter.com/SIbYNb19Lx
— Takeshi Okubo (@TakeshiOkubo3) July 9, 2021
وأغلقت المحتطان الرئيسيتان لتوليد الطاقة في لبنان، الجمعة، ما أدى إلى إغراق جميع أنحاء البلاد في الظلام الدامس، حيث أدى الإغلاق الناجم عن نفاذ الوقود في المحطتين، إلى حصول المواطنين على ساعتين فقط من الكهرباء يوميا.
وبات لبنان في خضم أزمة اقتصادية تجعل الحياة العادية على وشك التوقف، فالشركات تغلق أبوابها، والصيدليات تضرب عن العمل لأنها لا تستطيع تأمين الأدوية المستوردة.
وأجبر نقص المحروقات المستشفيات والمطار الوحيد في البلاد على ترشيد استخدامها، وإغلاق أجهزة تكييف الهواء والأضواء في بعض الأجزاء، وتم تأجيل سباق ماراثون للتطعيم ضد كوفيد-19 كان مقررا يومي السبت والأحد لأن العديد من المراكز التي خططت للمشاركة لم يعد لديها وقود لتشغيل مولداتها ولا إنترنت.
وكان البنك الدولي وصف أزمة لبنان بأنها من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم خلال الـ150 عاما الماضية.
وتفاقمت الأزمة بسبب الجمود السياسي الخانق بين الأطراف المتنافسة التي فشلت في الاتفاق على تشكيل حكومي جديد.
وكانت حكومة تسيير الأعمال الحالية استقالت العام الماضي بعد الانفجار الهائل الذي وقع في أغسطس/آب في مرفأ بيروت.
وعملت الحكومة منذ ذلك الحين بصفة مؤقتة، ما لا يتيح لها مواصلة المحادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على حزمة إنقاذ.