بدل الهدايا.. لبنانيون مغتربون يجلبون الأدوية بعد نضوب مخزونها وغلائها

الأحد 11 يوليو 2021 10:57 م

سلّط تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، على أزمة نضوب الأدوية وارتفاع سعرها في لبنان، مشيرة إلى أن المواطنين المغتربين أو العائدين من رحلات سياحة أو عمل بالخارج أصبحوا يجلبون حقائب من الدواء لذويهم بدلا من الهدايا.

وقالت "ليديا"، وهي لبنانية قادمة من مارسليا ووصلت لبيروت الأسبوع الماضي، إنها ملأت حقائب سفرها بأدوية تخطت تكلفتها الألف يورو؛ لتوزعها على أفراد عائلتها وأصدقائها، الذين لا يجدون في صيدليات لبنان أيا منها.

وأضافت السيدة الستينية: "حملت معي من كل شيء، أدوية مضادة للالتهابات وأدوية ضغط وكوليسترول وسكري وباركنسون وسرطان، فضلا عن كثير من الأدوية المضادة للاكتئاب".

وأوضحت "ليديا" أن بعض الأشخاص، الذين أحضرت لهم الأدوية، يعانون أمراضا مزمنة، ولم يتمكنوا منذ أكثر من أسبوعين من تأمين العلاج.

وأعادت الأزمة الحالية إلى ذهن "ليديا" أعوام الحرب الأهلية (1975- 1990)، حين كان يأتي المغتربون محملين بحاجات أساسية فقدت من الأسواق.

وتقول "ليديا": "صحيح أننا كنا نخاف من القذائف، لكننا لم نشهد يوما نضوبا في الأدوية أو الوقود كما اليوم"، مضيفة: "لم نشعر يوما بهذا القدر من الاختناق، ما يحصل اليوم غير مسبوق وسريالي".

ومنذ مطلع العام، يبحث اللبنانيون عبثا عن أدويتهم في صيدليات باتت رفوفها فارغة، وينشر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي يوميا أسماء أدوية يحتاجون إليها، وبات كثر يعتمدون على أصدقائهم وأفراد عائلاتهم في الخارج لتأمين أدويتهم، بأسعار مرتفعة جدا، مقارنة بالسعر المحلي المدعوم.

وحذرت نقابة مستوردي الأدوية من "نفاد" مخزونها من "مئات الأدوية الأساسية التي تعالج أمراضا مزمنة ومستعصية".

يأتي ذلك بعدما شرعت السلطات اللبنانية، منذ أشهر، في ترشيد أو رفع الدعم تدريجيا عن استيراد سلع رئيسة بينها الأدوية، وتسبب تأخر فتح اعتمادات للاستيراد، بانقطاع عدد كبير من الأدوية، بينها حتى مسكنات الألم العادية وحليب الأطفال الرضع.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

لبنان أزمة لبنان أدوية نضوب الأدوية أسعار الأدوية في لبنان