كشفت مصادر مطلعة عن لقاءات استخباراتية بين مصر وإيران، في القاهرة، خلال الأيام الماضية؛ لبحث التقارب بين البلدين.
ووفق المصادر؛ فإن القاهرة استقبلت وفدا إيرانيا استخباريا، الأسبوع الماضي، حيث التقى مع مسؤولين رفيعي المستوى في جهاز الاستخبارات العامة المصرية.
وبحث الجانبان ملفات الخلاف والتنسيق الثنائي في القضايا المختلفة، خاصة تأمين الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومساهمة الشركات المصرية في إعادة إعمار العراق.
وانتهت الجلسات التمهيدية التي جرت بين المسؤولين الأمنيين في الجانبين، إلى التهدئة وعدم الإساءة لأطراف البلدين، أو انتهاج خطاب سياسي أو إعلامي هجومي، بحسب "العربي الجديد".
وبحسب المصادر؛ فإن من بين الأهداف المصرية من وراء تصحيح مسار العلاقات مع إيران، محاولة البحث عن دور جديد، كوسيط في العلاقات بين الخليج وطهران، يسمح بنفوذ مصري وامتلاك أوراق من شأنها جذب مزايا اقتصادية بعد ذلك.
كذلك يعود هذا التطور، إلى تراجع الضغوط الخليجية على القاهرة بسبب توقف الدعم المالي والاقتصادي، ورغبة الجانب المصري في عدم تسليم مفاتيح العلاقات المصرية لأي دولة أخرى مهما كانت العلاقات معها.
وكان القائم بالأعمال الإيراني في مصر "ناصر كنعاني"، أبدى تطلع بلاده لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
ويشوب التوتر العلاقات بين القاهرة وطهران منذ توقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل المعروفة باسم "كامب ديفيد" في العام 1978، واستضافة الرئيس المصري الراحل "محمد أنور السادات" لشاه إيران المخلوع بعد الثورة الإيرانية.
وقطعت مصر العلاقات مع إيران وطردت سفيرها إثر قيام الأخيرة بتدشين شارع في طهران باسم "خالد الإسلامبولي"، العقل المدبر لاغتيال "السادات"، بعد إعدامه في 15 أبريل/نيسان 1982، قبل أن تعود على مستوى مكتب تمثيل ورعاية مصالح، في أبريل/نيسان 1991.