واصلت حركة طالبان توسعها في وسط أفغانستان، بسيطرتها على 5 نقاط تفتيش تابعة للقوات الأفغانية في مديرية كهمرد في ولاية باميان وسط أفغانستان، فيما أعلنت السلطات الأفغانية مقتل رئيس مخابرات طالبان.

وذكر المتحدث باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد"، في بيان، أن عددا من أفراد القوات الأفغانية انسحبوا بعدما سيطرت طالبان على قاعدتين عسكريتين رئيسيتين، واستولت على ذخائر وأسلحة الجنود الأفغان بعد فرارهم.

وبعد هجمات ليلية لطالبان على مناطق في قندهار قرب الحدود مع باكستان، استُدعي جنود القوات الخاصة لمواجهتهم، لكنهم اكتشفوا أن مقاتلي الحركة انسحبوا تاركين خلفهم عددا قليلا من المدنيين والجنود المصابين.

ونقلت وكالة عن مسؤولين عسكريين أن طالبان تمزج بين الهجمات المباشرة على نقاط التفتيش والقرى والمدن وبين أساليب الكر والفر، التي تؤدي إلى تفادي سقوط الضحايا.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 29 من مسلحي طالبان في غارة نفذتها القوات الحكومية بولاية قندهار، جنوبي البلاد، بعد يوم من مقتل نحو 100 من مقاتلي الحركة جراء استهدافهم بغارات جوية في مديرية تونت.

كما أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأفغانية أن قوات الأمن قضت على رئيس المخابرات في حركة طالبان "كاري شاغاسي" خلال عملية نفذتها فجر الإثنين، حيث نصبت كمينا له واثنين من رفاقه في قرية "محمد أغاهي" بإقليم لوجار، ليُقتل إثر ذلك ويُعتقل اثنان من أتباعه.

وفي السياق، قال مستشار مجلس الأمن القومي الأفغاني "حمد الله محب" إن تنظيم القاعدة يساعد حركة طالبان في حربها ضد القوات الأفغانية، مؤكدا أن "انسحاب القوات الأمريكية أحدث فجوة أمنية، والحكومة ستحاول التغلب عليها قريبا".

يأتي ذلك فيما وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال "كينيث ماكنزي"، إلى العاصمة الأفغانية (كابل) لتولي قيادة مهمة القوات الأجنبية في أفغانستان، قبل النهاية الرسمية للمهمة العسكرية الأمريكية في نهاية أغسطس/آب المقبل، وهو الموعد الذي حدده الرئيس "جو بايدن" لانسحاب قوات بلاده.

وكان "مكنزي" قد حذر من أن طالبان تسعى لحل عسكري، وقال للصحفيين إن عواصم الولايات الأفغانية معرضة للخطر، لكنه أشار إلى أن قوات الأمن تعتزم الدفاع بقوة عنها.

يذكر أن محادثات السلام بين "طالبان" والحكومة مستمرة ظاهريا في العاصمة القطرية (الدوحة)، لكن مسؤولين يقولون إنها تحرز تقدما ضئيلا، خاصة في ظل التصعيد الميداني داخل أفغانستان.