بلومبرج: هزيمة أمريكا بأفغانستان أفرزت عدوا أشد شراسة لإيران

الاثنين 12 يوليو 2021 09:37 م

رأى الكاتب الهندي "بوبي جوش" هزيمة الولايات المتحدة "المهينة" في أفغانستان، التي أفضت لانسحابها بعد 20 عاما من الوجود العسكري، أفرزت عدواً لإيران أشد شراسة، وهو حركة "طالبان".

وأضاف "جوش" في مقال تحليلي نشرته وكالة "بلومبرج"، أن طالبان تشكل خطرًا جسيمًا على طهران في لحظة حساسة، في إشارة إلى حكومة الرئيس الإيراني المقبل "إبراهيم رئيسي" التي تواجه استياءً متزايدًا في الداخل بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

وأوضح الكاتب أن إيران التي كثفت تواصلها الدبلوماسي مؤخرا مع حركة طالبان، تتعامل الآن مع مخاطر متجددة مصدرها جارتها أفغانستان.

وبيّن أن هذه المخاطر تتمثل في أن انتصار طالبان في أفغانستان سوف يتسبب في تدفق اللاجئين الفارين من معارك الحركة والقوات الحكومية نحو إيران عبر الحدود بين البلدين البالغ طولها 900 كيلومتر، وارتفاع عمليات الاتجار بالمخدرات والبشر، فضلا عن زيادة الأنشطة الإرهابية.

ولفت الكاتب إلى أن الأنباء المقلقة الواردة المتعلقة تشير إلى سيطرة طالبان على "إسلام قلعة" المعبر البري بولاية هرات الأفغانية، الذي يعد نقطة حدودية رئيسية بين أفغانستان وإيران.

وتشير التقارير إلى فرار قوات الأمن الأفغانية ومسؤولي الجمارك، الذين كانوا يحرسون إسلام قلعة، نحو الجانب الإيراني عند وصول مقاتلي طالبان.

وإسلام قلعة ليست نقطة عبور مهمة للتجارة بين البلدين فحسب، بل أيضًا بوابة إلى مدينة هرات الأفغانية التي توجد بها القنصلية الإيرانية بأفغانستان.

ويرجح الكاتب أن تبرز أزمة تهريب المخدرات ولا سيما الحشيش الأفغاني الذي يعد المصدر الرئيسي لإيرادات الحركة بعد بسط سيطرتها على البلاد

 وقال إن قادة الحركة العمليين يدركون أن إيران ممر جيد لتصدير الحشيش إلى الأسواق الغربية، وإذا وقع جزء من تلك المخدرات من الشاحنات التي تحمله في الأراضي الإيرانية وأدى إلى تسميم الشعب الإيراني، فإن ذلك لا يمثل مشكلة بالنسبة لقادة طالبان.

ووفقا للمقال، فإن إيران تمتلك أحد أعلى معدلات الإدمان على المخدرات في العالم، ويقول الكاتب إن من شبه المؤكد أن ترتفع تلك النسبة مع زيادة طالبان صادراتها من المخدرات بعد انسحاب القوات الأمريكية؛ لتأمين مزيد من الأسلحة والمقاتلين في معاركها ضد القوات الحكومية.

وهناك أيضا خطر الإرهاب، إذ يقول الكاتب إنه بالرغم من أن إيران وفرت المأوى والممر الآمن لكبار قادة القاعدة، فإن العديد من الجماعات المتطرفة الأخرى المتحالفة مع طالبان ترى فيها عدوا عنيدا.

كما يرى أن تلك الجماعات ستبحث بعد التخلص من الأمريكيين، عن أهداف جديدة في أماكن أخرى، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر في الصين وروسيا، لكن إيران، بحكم العداء والقرب الجغرافي، تعد الأكثر عرضة للخطر.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان العلاقات بين إيران وطالبان الحشيش الأفغاني

بوش عن انسحاب الناتو وواشنطن: يتركون الأفغان ليُقتلوا على أيدي طالبان

حماية الشيعة مقابل التسليح والتدريب.. اتفاق مثير طالبان وسليماني عام 2015

بطلب من طالبان.. إيران تستأنف تصدير الوقود لأفغانستان

رئيس البرلمان الإيراني يؤكد أفول قوة الولايات المتحدة

تركي الفيصل: هزيمة أمريكا بأفغانستان تنذر بتحولات كبرى في موازين القوى