عرضت المؤسسة الحكومية الروسية للطاقة النووية "روساتوم" على السعودية تركيب مفاعلات نووية من طراز (VVER) أو ما يعرف بـ"مفاعل القدرة المائي-المائي" في أول محطة للطاقة النووية تخطط المملكة الخليجية لإنشائها في الأعوام المقبلة.
جاء ذلك وفق مقابلة أجراها "ألكسندر فورونكوف"، مدير "روساتوم" الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
ولفت "فورونكوف" إلى أن التقنية الروسية اجتازت اختبار الزمن؛ إذ اختُبرت لعقود منذ انطلاق العمل على تطوير أول مفاعل من هذا النوع في روسيا عام 1955.
وأكد أنه حتى الآن "لم يسجل أي حادث خطير في محطات الطاقة النووية المجهزة بهذه النوعية من المفاعلات، وهو ما يرجح الكفة لصالح التقنية عند مقارنتها بالعديد من مثيلاتها التي تنافسها في السوق الدولية".
وأوضح أن "روساتوم" تشارك في حوار تنافسي بشأن إنشاء أول محطة للطاقة النووية في السعودية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وأشار إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته وقعت "روساتوم" و"مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة" خريطة طريق للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وأشار "فورونكوف" إلى أن "روساتوم" تنفذ مشاريع لبناء محطات طاقة نووية عاملة بمفاعلات في 12 دولة حول العالم؛ من بينها تركيا ومصر.
وأضاف أن تركيز المشاريع الروسية ذات مفاعلات "VVER – 1200" على السلامة أمر يحظى بأهمية خاصة بالنسبة للبلدان حديثة العهد بالصناعة النووية كالسعودية.