النهضة التونسية تتمسك بتشكيل حكومة سياسية: قد نعود لصفوف المعارضة

الثلاثاء 13 يوليو 2021 09:52 م

قوبلت دعوة حركة "النهضة" التونسية بتشكيل "حكومة سياسية" تشكلها الأحزاب المختلفة برئاسة "هشام المشيشي" برفض عدد من الأحزاب، ومن ضمنها كتلة "الإصلاح" المساندة لحكومة "المشيشي"، لكن الحركة تمسكت بخيارها، ومعبرة عن استعدادها لكافة البدائل، حال رفض الأمر نهائيا، ومن ضمنها أن تعود إلى صفوف المعارضة.

ودعت حركة "النهضة"، في بيان، منذ أسبوع إلى "تشكيل حكومة سياسية قوية، قادرة على مواجهة القضايا الراهنة، وتتحمل مسؤوليتها أمام الشعب، مع ضمان بقاء هشام المشيشي على رأسها".

وقال المستشار الخاص لرئيس حركة "النهضة"، "سامي الطريقي"، إن الحركة اقترحت هذا الأمر، أنّ "شورى النهضة في مجلسه الأخير، وبعد التداول في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة الصحية، خلص إلى أن الفشل سيتواصل إذا ما تواصل العمل بالطريقة ذاتها مع الفريق ذاته".

واعتبر "الطريقي" أنّ "المشكل برمته سياسي وانطلق منذ بدأ تعطيل التحوير (التعديل) الوزاري"، مشيراً إلى أنّ "الحكومة شبه مشلولة خاصة أن بعض الوزراء يتحملون 3 حقائب في الوقت ذاته وهو ما يرهق أعضاء الحكومة".

وأضاف: "نحن في حركة النهضة نرى أن الوزارات ستحتاج إلى قيادات سياسية في الفترة المقبلة"، بحسب ما نقل عنه موقع "العربي الجديد".

وعن الأطراف التي ستشكل هذه الحكومة السياسية، خصوصاً مع الانتقادات العديدة التي وجهتها كتلة "الإصلاح" و"تحيا تونس"، يقول "الطريقي" إنّ "النهضة منفتحة على الحوار مع الجميع ولكنها ستعول أساساً على شركائها الأساسيين الجديين، أي (قلب تونس) و(ائتلاف الكرامة)، لأننا لاحظنا أنّ الحزام الموسع الداعم للحكومة الذي يضم أيضاً تحيا تونس وكتلة الإصلاح لم يكن على قلب رجل واحد في الفترة الأخيرة وخصوصاً في البرلمان".

ويشير إلى "قبول مبدئي من حزب تحيا تونس، ولكنهم طالبوا بتوضيح المبادرة وهذا من حقهم، ولكننا في النهضة لن نقبل بغير هذا الوضوح وهذه المبدئية في العمل الحكومي، وفي صورة فشل هذه الصيغة فسيعود المكتب التنفيذي لمجلس الشورى ليتخذ ما يراه مناسباً من قرارات".

وعن خيارات "النهضة"، يؤكد "الطريقي" أنّ "الحركة منفتحة على كل الخيارات"، موضحاً: "نحن نقدم هذا المقترح لهشام المشيشي، ولكن إذا رفض إدارة حكومة سياسية، وهذا من حقه، فإننا غير مستعدين لدعم حكومة غير سياسية".

ويتابع: "وإذا رفض كل هذه الحلول واستقال فستعود المبادرة باختيار رئيس حكومة جديد مرة أخرى إلى رئيس الجمهورية كما يقرره الدستور، وسنظل متمسكين بحكومة سياسية، وإذا كان للرئيس رأي آخر ومقاربة مختلفة فسنرى وقتها".

ويستطرد: "لكنني أؤكد أننا مستعدون لكل السيناريوهات، أن نكون في المعارضة أو أن نذهب لانتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لأوانها أو لأي سيناريو آخر".

بدوره، قال رئيس كتلة "الإصلاح"، "حسونة الناصفي"، في تصريح لإذاعة "جوهرة" الخاصة، الإثنين إنه "من المستحيل تكوين حكومة سياسية منسجمة في تونس".

وأضاف "الناصفي" أنه "ليست هناك أحزاب تستطيع الحكم مع بعضها في تونس"، داعياً القوى السياسية إلى "تجنب الدخول بالبلاد في المجهول ونحو العبث، خاصة في وضع صحي صعب بتفشي وباء كورونا وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية".

وأوضح "الناصفي" أن "الدعوة لتكوين حكومة سياسية جديدة هي موقف حركة "النهضة"، و"هذا الموقف يلزمها وحدها"، بحسب ما نقل موقع "العربي الجديد".

بدوره، وصف أمين عام "حركة الشعب" المعارضة، "زهير المغزاوي"، أحد أكثر المقربين من الرئيس قيس سعيد وداعميه في البرلمان، دعوة "النهضة" بـ''البضاعة الفاسدة للتجارة الكاسدة''، معتبراً أن "تونس اليوم في حاجة إلى محاربة الوباء لا إلى حكومة سياسية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزمة التونسية حركة النهضة هشام المشيشي حكومة سياسية

النهضة التونسية تدعو إلى التضامن بين الحكومة ومجلس النواب والرئاسة

النهضة التونسية تعلن وقف مشاورات تشكيل الحكومة بسبب كورونا

الشرطة التونسية تحاول اقتحام منزل معارض أدرجه أنصار سعيد على قائمة الخونة