اعتبر 25% من اليهود الأمريكيين أن إسرائيل دولة فصل عنصري، بينما قال 34% إن معاملة إسرائيل للفلسطينيين مماثلة للعنصرية في الولايات المتحدة.

جاء ذلك حسبما أظهرت نتائج دراسة مسحية أعدها معهد الانتخابات اليهودي في الولايات المتحدة، وشملت 800 شخص، وأجريت إلكترونيا في الفترة في الفترة بين 28 يونيو/حزيران و1 يوليو/تموز، من خلال مركز "جوبا" للدراسات الاستراتيجية.

وأشارت الدراسة التي صدرت، الثلاثاء، إلى أن 9% من المستطلعة آراؤهم يوافقون على أن إسرائيل ترتكتب إبادة جماعية، وأن أكثر من الثلث يؤمن بأن إسرائيل دولة فصل عنصري بامتياز.

واعتبرت الدراسة أن "العديد من اليهود الأمريكيين يتفقون مع تصريحات بعض أشد منتقدي إسرائيل من اليسار خلال العدوان الذي شنته إسرائيل على غزة مايو/أيار الماضي، بما في ذلك بعض الحالات من قبل بعض أعضاء الكونجرس الديمقراطيين الذي تعرضوا لانتقادات من قبل زملائهم".

وأوضحت الدراسة أن المستطلعة آراؤهم أكدوا أن العبارات النقدية الواردة في الدراسة ليست معادية للسامية، وأنهم متفقون كلياً مع ما جاء فيها.

وقالت إن "حالة واحدة فقط اعتقدت أن ما ورد فيها يبدو معادياً للسامية".

وأكدت الدراسة أن نسبة المستطلعين الذين يوافقون على التصريحات الانتقادية لإسرائيل، كانت أعلى مما وصفه العديد من المؤيدين لإسرائيل، وأن نتيجة واحدة على الأقل تتماشى مع نتائج دراسة استقصائية أخرى أجريت حديثاً، دون الإشارة إلى الدراسة المقصودة.

ولفتت الدراسة إلى أن الإسرائيليين والأمريكيين يعرفون القليل فقط عن بعضهم البعض، مبينة أن ما كان يرد على لسان الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" من أن "اليهود الذي يصوتون للديمقراطيين هم غير موالين لإسرائيل" بأنه مجرد إدعاء غير واقعي.

وعند سؤالهم عن حل الدولتين، قال 61% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون هذا الحل، فيما يعتقد 19% منهم أنهم يفضلون ضم الضفة الغربية التي يحرم فيها الفلسطينيون من حق المشاركة في الانتخابات، بينما يقول 20% إنهم يفضلون "إقامة دولة واحدة غير يهودية ولا فلسطينية"، وتشمل إسرائيل والضفة الغربية، والإبقاء على غزة تحت سيطرة حركة "حماس".

وحول ما إذا كانوا يؤيدون ما طالب به بعض الديمقراطيين خلال العدوان على غزة من ضرورة قطع المساعدات عن إسرائيل، مثلما فعلت النائبتان بالكونجرس "رشيدة طليب" و"إلهان عمر"، فإن 71% قالوا إنه من "المهم" تقديم المساعدة المالية لإسرائيل، فيما يرى 58% أنه سيكون من المناسب تقييد المساعدات لإسرائيل حتى لا تتمكن من إنفاق أموال الولايات المتحدة على المستوطنات، في وقت اعتقد 62% أنه من الضروري قطع المساعدات عن الفلسطينيين.

وأظهر الاستطلاع كذلك استمرار دعم الناخبيين اليهود والديمقراطيين لـ"بايدن"، حيث وافقه 80% على كيفية تعامل الإدارة الأمريكية مع إسرائيل، وتحديداً فيما يتعلق بالعدوان الأخير على غزة.

وعند سؤالهم عما إذا كانوا يفضلون ديمقراطياً على جمهوري في تصويت الكونجرس في انتخابات التحديد النصفي العام المقبل، فإن 68% فضلوا ديمقراطياً، وأن 21%، فضلوا جمهورياً.