نفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صحة الأنباء التي ترددت عن وجود تقدم في جهود صفقة تبادل الأسرى الجديدة، متهمة الاحتلال بالاستمرار في المراوغة.
جاء ذلك، على لسان الناطق باسم الحركة "حازم قاسم"، مع اقتراب بدء جولة محادثات جديدة بين الوسطاء المصريين، ومسؤولين إسرائيليين في القاهرة، حول الصفقة.
ولفت "قاسم" إلى أن الحديث عن تقدم في صفقة تبادل الأسرى، موجه من قبل الإعلام الإسرائيلي، للرأي العام الداخلي.
وقال خلال تصريحات لإذاعة "صوت القدس" المحلية: "الاحتلال يراوغ حتى اللحظة في إتمام صفقة التبادل ولا يوجد أي تقدم".
وأشار إلى أن ذلك يرجع لكون ما يتم طرحه من قبل الاحتلال "لا يلبي طموحات المقاومة الفلسطينية"، لافتا إلى أن "المقاومة تُدير ملف صفقة تبادل الأسرى بصبر كبير"
ولفت "قاسم"، إلى أن الاحتلال يحاول "ترميم صورة جيشه عبر تشديد الحصار والتضييق على أبناء شعبنا من خلال منع الحركة وتعطيل الإعمار".
وجاء ذلك النفي، بعد تقارير تحدثت عن وجود "تطورات إيجابية"، بشأن الصفقة، وأن المرحلة الأولى منها تقترب من التنفيذ، وتشمل تقديم حركة "حماس" معلومات عن مصير الجنود الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الأسيرات في سجون الاحتلال.
يشار إلى أن الجولة السابقة من المفاوضات "غير المباشرة"، بين وفد من حماس وآخر إسرائيلي، والتي عقدت في مقر جهاز المخابرات المصرية، لم يتم فيها إحراز تقدم.
إذ كشف النقاب أن الوفد الإسرائيلي، طلب العودة إلى حكومته لإطلاعها على ما جرى بحثه، وأخذ رأيها، بعد أن ربط أيضا وقتها ملف إعمار غزة والتهدئة، بإنجاز صفقة تبادل الأسرى، وهو أمر رفضته حركة "حماس"، التي تتشدد في الفصل بين الملفات.
ومن المتوقع أن تعقد جلسة مباحثات جديدة بين وفد أمني إسرائيلي، والمسؤولين المصريين، لبحث ذات الملف قريبا، وذلك بعد الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري الإسرائيلي المختص بالشؤون الأمنية والسياسية، والذي بحث فيه ملف غزة.
ومن المحتمل أن يكون الوفد الإسرائيلي يحمل مواقف جديدة بشأن الصفقة، حيث ترفض "حماس" إلى جانب رفض ربط الملفات ببعضها البعض، أن تقدم أي معلومات مجانية للاحتلال حول مصير الجنود الأسرى لديها.
وتطلب مقابل أي معلومة ثمنا مجديا، كما فعلت خلال صفقة التبادل التي جرت في العام 2011.
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، هم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.
ويوجد في سجون إسرائيل حوالي 4500 معتقل فلسطيني، بينهم 41 سيدة و140 قاصرا و440 معتقلا إداريا (دون محاكمة)، وفق إحصاء فلسطيني رسمي، في أبريل/نيسان الماضي.