بعد أيام من تحذير بايدن لبوتين.. اختفاء مواقع وحسابات قراصنة روس

الأربعاء 14 يوليو 2021 08:34 ص

كشفت صحيفة أمريكية، الأربعاء، أن الإنترنت بات خاليا من أخطر مجموعات القرصنة الروسية بعد أيام قليلة من اتصال الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، حذر فيه موسكو من مغبة عدم إغلاق تلك المجموعات التي تقود "برمجيات الفدية" وتهاجم أهدافا أمريكية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن نفسها.

وذكرت "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، أن الساعة الواحدة من صباح أمس الثلاثاء شهدت اختفاء مفاجئا لمواقع مجموعة "ريفيل" على الإنترنت المظلم، كما اختفت "المدونة السعيدة" التابعة لها، والتي كانت تسرد قصص ضحاياها.

ونقلت الصحيفة عن مجموعات متخصصة بأمن الإنترنت أن المواقع المخصصة التي كانوا يتفاوضون فيها مع "ريفيل" حول المبلغ الذي سيدفعونه لفتح بياناتهم، اختفت أيضا.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعرضت في الآونة الأخيرة للعديد من هجمات "برامج الفدية" التي تتم عبر اختراق شبكات كيانات وشركات مسؤولة عن البرمجيات وتشفير بياناتها، ثم تطالبها بدفع فدية غالبا بواسطة عملة البيتكوين مقابل مدها بمفتاح لفك التشفير.

ورغم أن موسكو تنفي أي مسؤولية لها عن الهجمات، إلا أن معظم محاولات الابتزاز نسبت لمجموعات قرصنة تستعمل اللغة الروسية أو تعمل من الأراضي الروسية.

جاء ذلك تزامنا مع تصريح لـ "بايدن" بشأن إنذاره الأخير للرئيس الروسي، قائلا: "نتوقع منهم أن يتصرفوا"، وعندما سئل لاحقا عما إذا كان سيغلق خوادم "ريفيل" إذا لم يفعل "بوتين" شيئا، قال الرئيس ببساطة: "نعم".

وفي حين احتفى كثيرون، ممن يرون في برامج الفدية آفة جديدة، باختفاء المجموعة، والتي وصفها "بايدن" بأنها تمثل "تهديدا خطيرا للأمن القومي"، فقد تركت آخرين في مأزق، غير قادرين على دفع الفدية لاستعادة بياناتهم واستعادة أعمالهم وتشغيلها.

ويُعتقد أن "ريفيل" مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف أحد أكبر منتجي اللحوم في أمريكا (جي بي إس)، ما أثر على آلاف الشركات حول العالم خلال عطلة عيد الاستقلال في 4 يوليو/تموز.

وأورد تقرير "نيويورك تايمز"، 3 نظريات رئيسية تدور حول سبب اختفاء "ريفيل"، التي بدت وكأنها تستمتع بالدعاية وحصدت فديات ضخمة، بما في ذلك 11 مليون دولار من "جي بي إس" وحدها.

أولى هذه النظريات أن "بايدن" أمر القيادة الإلكترونية الأمريكية بالعمل مع وكالات إنفاذ القانون المحلية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، لإسقاطها مجموعة القرصنة، وهي القيادة التي أثبتت، العام الماضي، أنها تستطيع فعل ذلك تماما، حيث شلّت مجموعة برامج الفدية التي كانت تخشى أن تحول مهاراتها إلى تجميد تسجيلات الناخبين أو بيانات الانتخابات الأخرى في انتخابات 2020.

وتدور النظرية الثانية حول أمر "بوتين" بإسقاط المجموعة من قبل روسيا، وهو ما يعني أنه استجاب لتحذير "بايدن".

أما النظرية الثالثة، فهي أن مجموعة "ريفيل" نفسها رأت أن تحركاتها كانت شديدة، وقررت أن تنأى بنفسها عن السجال والتوتر ما بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا الخصوص.

وهذا ما حدث مع مجموعة أخرى مقرها روسيا أيضا، وهي "دارك سايد"، بعد الهجوم الإلكتروني الذي قامت به ضد مشغل خط أنابيب النفط "كولونيال بايبلاين"، ما أثر على إمدادات الوقود في الولايات المتحدة في مايو/أيار الماضي.

لكن يعتقد العديد من الخبراء أن خطوة خروج "دارك سايد"، عبارة عن "مسرحية رقمية"، وأن جميع المواهب الرئيسية في برامج الفدية سيُعاد تجميعها تحت اسم مختلف، وهو ما قد يخطط له القائمون على "ريفيل" أيضا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن فلاديمير بوتين موسكو برمجيات الفدية ريفيل روسيا

صحيفة روسية: بايدن تجاهل عرض بوتين بالتنسيق العسكري حول أفغانستان

بايدن يحذر من مساع روسية للتأثير على انتخابات التجديد النصفي 2022

الكرملين يرجح عقد لقاء جديد بين بوتين وبايدن قبل نهاية العام

قراصنة تدعمهم روسيا اخترقوا بيانات متعهدي شركات وزارة الدفاع الأمريكية