يوجه رئيس جهاز الاستخبارات البريطانيية الداخلية "كين مكالوم"، الأربعاء، كلمة إلى البريطانيين، تتضمن تحذيرات من تهديدات دول معادية، بذات مستوى الحذر من الأعمال الإرهابية.

وتشمل هذه التهديدات هجمات إلكترونية تخريبية ونشر المعلومات المضللة والتدخل في الشؤون السياسية، وترتبط عادة بالصين أو بروسيا.

ويغطي التقرير الثاني السنوي حول التهديدات، التهديد الإرهابي الحالي، وما يسمى بـ"التطرف الإسلامي"، ونشاط أيرلندا الشمالية، ونشاط اليمين المتطرف، وكذلك انسحاب القوات البريطانية من أفغانستان، والمخاوف من عودة ظهور تنظيم "القاعدة".

وتتضمن تحذيرات "مكالوم" أن هذه التهديدات تطال الوظائف البريطانية والخدمات العامة، ويمكن أن تؤدي إلى الموت، بحسب "بي بي سي".

ووفق أحدث تقرير بريطاني سنوي عن التهديدات، فإن البريطانيين ليسوا محصنين من مخالب النشاطات السرية لدول أخرى.

وسيسلط "مكالوم" الضوء على أنشطة التجسس، وأن ضحايا تجسس الدول يتخطون الحكومة إلى الجامعات والشركات والباحثين الذين تسرق اكتشافاتهم.

وسيقول "مكالوم" إنه "في حال أتيحت نصف فرصة، سوف يسطو المعادون على سنوات من البحث أو الاستثمارات البريطانية، وهذا يحدث على نطاق واسع، ويطالنا جميعا، الوظائف والخدمات العامة والمستقبل في بريطانيا".

وتناقش الحكومة البريطانية حاليا تشريعا جديداً لمواجهة نشاط الدول العدائية، يشمل مطالبة أولئك الذين يعملون لدى الحكومات الأجنبية بالتسجيل، وتحديث القوانين المتعلقة بالتجسس والأسرار.

وخلال العقدين الأخيرين، هيمنت مسألة الإرهاب على أجندة الاستخبارات البريطانية، لكن التهديدات الإلكترونية وهجمات القراصنة فرضت نفسها على "مكالوم" الذي استلم منصبه في جهاز المخابرات في أبريل/نيسان 2020.

وكان هجوم إلكتروني وقع العام 2017، مرتبط بكوريا الشمالية، تسبب في تدمير أجزاء من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا.