قال «فهد كفاين» وزير الثروة السمكية، وعضو لجنة الطوارئ الحكومية اليمنية، إن إعصار «تشابالا» الذي ضرب محافظة حضرموت، أسفر عن مقتل مواطن وإصابة 26 آخرين، في حصيلة أولية غير نهائية.
وأضاف «كفاين» بحسب وكالة «الأناضول» أن الإعصار تسبب كذلك في انهيار 43 منزلا بشكل كلي، وتضرر جزئي لـ76، بالإضافة إلى نزوح 2400 أسرة وفقدان 21 قارب صيد.
وكان إعصار «تشابالا»، قد ضرب محافظة حضرموت شرقي اليمن، ليل الاثنين الماضي، وتسبب في حدوث موجة أمطار غزيرة في شوارع ومناطق في جميع مدن المحافظة.
وقالت «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية»، مساء أمس الثلاثاء، إن حدة اعصار تشابالا خفت في اليمن بسبب الجفاف والرطوبة في المدن اليمنية.
وكان الإعصار قد اضطر أكثر من 3 آلاف أسرة من المناطق الساحلية بمحافظة حضرموت اليمنية، إلى النزوح مساء أول أمس جراء الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة. بحسب مسؤول محلي يمني.
وأفاد مصدر مسؤول في لجنة الطوارئ إلى أن السيول والفيضانات بدأت تتدفق في منطقتي الشعاب والوديان بساحل حضرموت، وينتظر أن تشكل هذه الفيضانات مشاكل كبيرة للسكان، خاصة في ظل الإماكنيات الضعيفة التي توصف بـ«الشحيحة».
وكانت «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية» التابعة للأمم المتحدة، حذرت الشهر الماضي من إعصار «تشابالا» الذي يتكون في بحر العرب، وتوقعت أن يتجه إلى اليمن وسلطنة عمان، وقد يتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وضرر بالبنية التحتية.
وإعصار «تشابالا» هو أقوى إعصار استوائي في المحيط الهندي وفي بحر العرب يصل لليابسه.
وتكون «تشابالا» من منطقة ضغط منخفض في بحر العرب التي تصاعدت لتتحول إلى منخفض في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، ووصل إلى عاصفة إعصارية شديدة في اليوم التالي، وتكثف بسرعة ليصبح في الأيام التالية «عاصفة إعصارية شديدة القوة».
واقترح اسم «تشابالا» من قبل بنغلاديش، وهو يعني «لا يهدأ» في اللغة البنغالية.
وعبر مركز الإعصار إلى الشمال من جزيرة سقطرى اليمنية صباح الأحد 1 نوفمبر، وهو في ذروة قوّته، مصاحبا لهبوب رياح قوية، وارتفاع الأمواج لما يقارب 10-13 متر على سواحل الجزيرة، إضافة إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار.
ومساء الأحد 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت الحكومة اليمنية عدد من المناطق في جزيرة سقطرى «منطقة منكوبة»، جراء الأعاصير التي اجتاحت الجزيرة، وتسببت بتدمير أكثر من 70 منزلا وتضرر ما لا يقل عن 100 منزل آخر، وإغراق مساحة واسعة من الجزيرة.
وشهدت اليمن عدة إعصارات في سنوات سابقة، أدت إلى العديد من الوفيات، كان آخرها فيضان ضرب محافظة حضرموت عام 2014 أدى إلى سقوط أكتر من مئة قتيل.