أعلن تجمع أصحاب الصيدليات في لبنان التوقف عن العمل اعتبارا من صباح الجمعة إلى حين إقرار وزارة الصحة لجداول ومؤشر الأسعار وتأمين الحماية للصيدليات.
وأرجع التجمع في بيان له سبب الإغلاق إلى "الاستباحة اليومية التي تتعرض لها الصيدليات وتهديد الصيدلي بحياته وممتلكاته نتيجة عدم توفر الأدوية في الصيدليات على مرأى ومسمع من وزارة الداخلية والقوى الأمنية".
وتابعت "بعدما حدد وزير الصحة أكثر من موعد لإصدار اللوائح التي تبين الأدوية المدعومة والأخرى التي سيرفع عنها الدعم إلا أنه وللأسف لم يتم الإيفاء بأي من تلك الوعود وبقيت حبرا على ورق وبقيت الصيدليات بمواجهة الناس خالية من الأدوية نتيجة لتمنع المستوردين والمستودعات عن التسليم قبل صدور اللوائح".
وأضاف البيان: "على الرغم من مطالباتنا المتكررة لوزير بضرورة الإسراع بترشيد الدعم وفق لوائح واضحة ليتم تأمين حاجة الناس من الأدوية إلا أن الجواب كان دوما هو بوضع الخطوط الحمراء على الدعم دون الالتفات إلى أن المرضى لم يعودوا يجدوا علاجاتهم بعد أن أصبحت الصيدليات شبه خاوية منها".
وأوضح البيان أنه في خضم كل ذلك يرى التجمع أنه لم يعد يستطيع الاستمرار في العمل "لخدمة المرضى ونجد أنفسنا مرغمين على التوقف عن العمل اعتبارا من صباح الجمعة 2021/7/16 الى حين إقرار وزارة الصحة لجداول ومؤشر الأسعار وتأمين الحماية للصيدليات لنتمكن من الاستمرار برسالتنا".
والشهر الماضي، أصدر تجمع أصحاب الصيدليات في لبنان بيانا أعلن فيه توقفا قسريا عن العمل لمدة يومين مع تعمق أزمة شح الأدوية من الصيدليات في ظل غياب الأدوية البديلة الأمر الذي يهدد القطاع الصحي في البلاد.
ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، اشتدت حدتها بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/آب الماضي، واستقالة حكومة "حسان دياب".
وتسبب انهيار سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار في السوق السوداء، في نقص الأدوية والمنتجات والسلع المستوردة من الخارج.
وكثيرا ما يشهد لبنان احتجاجات شعبية تندد بتردي الأوضاع المعيشية وباستمرار تدهور سعر صرف العملة المحلية.
