ذا إيكونوميست تتحدث عن حرب وشيكة في أخطر منطقة بالقرن الأفريقي

الجمعة 16 يوليو 2021 02:40 م

قالت مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية إن النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا في طريقة لأن يتحول إلى "حرب في أخطر مكان بالقرن الأفريقي".

وأشارت المجلة إلى أن أصل النزاع بين البلدين يتركز في منطقة الفشقة، التي تعد أرضا زراعية خصبة تقع على حدود إقليم "تيجراي" الإثيوبي.

وقالت إن التوتر تصاعد في هذه المنطقة بعدما لجأ نحو 60 ألف أثيوبي إلى الأراضي السودانية هربا من المعارك التي اندلعت في "تيجراي" بين القوات الإثيوبية و"جبهة تحرير شعب تيجراي"، التي كانت تهيمن على الإقليم.

ونشر السودان، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعزيزات عسكرية في الفشقة عقب اتهامه قوات إثيوبية "بنصب كمين لقوات سودانية" فيها ما أدى إلى مقتل 4 من جنوده.

ومع أن إثيوبيا قللت في حينه من خطورة الحادث، إلا أن التوتر تصاعد بين البلدين لتندلع اشتباكات دامية بينهما اتهم كل طرف الطرف الآخر بأنه البادئ فيها.

وأوضحت "ذا إيكونوميست" أن تاريخ النزاع يعود إلى أوائل القرن العشرين، عندما وقع البريطانيون الذين حكموا الخرطوم آنذاك معاهدات حدودية مع إثيوبيا تضع المنطقة داخل السودان، رغم اعتراض إثيوبيا.

وأشار التقرير إلى أن تسوية غير نهائية توصل إليها رئيس السودان السابق "عمر البشير" ورئيس وزراء إثيوبيا الراحل "ميليس زيناوي" سمحت لإثيوبيا بحرث الأرض، شريطة أن تعترف بملكية السودان للمنطقة.

لكن التسوية انتهت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما اندلعت الحرب في "تيجراي"، وطلب رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي" من السودانيين إغلاق حدودهم لمنع سكان "تيجراي" من تهريب الإمدادات.

وتحركت القوات السودانية وطردت المزراعين الإثيوبين؛ ما اعتبرته أديس أبابا غزوا لأراضيها.

وتشير الصحيفة إلى أن المتمردين في "تيجراي" من المرجح أن يحاولوا الوصول إلى الحدود السودانية؛ ما يجعل منطقة الفشقة خط المواجهة القادم للحرب الأهلية.

وشهد النزاع في "تيجراي" منعطفا رئيسيا، مؤخرا، مع استعادة قوات منبثقة من "جبهة تحرير شعب تيجراي" السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السودانية الإثيوبية الفشقة القرن الأفريقي نزاع حدودي تيجراي حرب

مصادر: حشود عسكرية إثيوبية كبيرة على الشريط الحدودي مع السودان

مباحثات سودانية أوروبية لتخفيف توترات القرن الإفريقي

إنترست: تقارب تركيا ومصر والخليج يخفف التنافس بالقرن الأفريقي