طالب مسؤول أمريكي الحكومة الإسرائيلية بالعمل على مساعدة السلطة الفلسطينية، التي قال إنها في وضع شديد السوء اقتصاديا وسياسيا.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي، الخميس، إن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية "هادي عمرو" وصل إلى المنطقة، الأحد الماضي، وعقد اجتماعا مع مساعدي الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ومسؤولين حكوميين كبار في رام الله، ثم أجرى محادثات مع مسؤولين إسرائيليين في القدس وتل أبيب.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين حضروا الاجتماعات مع الدبلوماسي الأمريكي، أو اطلعوا على تفاصيلها، تأكيدهم أن "عمرو" أبدى لتل أبيب بالغ قلق إدارة الرئيس "جو بايدن" إزاء تطورات الوضع في الضفة الغربية، قائلا: "لم أر من قبل السلطة الفلسطينية في وضع أسوأ".
وقال المسؤول الأمريكي، حسب مصادر الموقع، إن السلطة الفلسطينية أصبحت في وضع خطير جدا؛ نتيجة سلسلة من الأزمات المالية والسياسية، مشبها هذا الوضع بـ"غابة جافة في انتظار الاشتعال".
ولفت "أكسيوس" إلى أن "عمرو" اقترح على الحكومة الإسرائيلية تبني سلسلة خطوات لدعم الاقتصاد الفلسطيني وميزانية السلطة؛ مما سيفضي إلى تعزيز مواقعها في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر مصدر مطلع على محادثات "عمرو" للموقع أن الدبلوماسي الأمريكي أكد للمسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء أنه لا يعتزم الضغط عليهم أو توجيه نداءات إليهم للتصرف، ويجب عليهم العمل بتلقاء أنفسهم، معربا في الوقت نفسه عن استعداد الولايات المتحدة لمساعدتهم في هذا الصدد.
وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة سياسية؛ نتيجة لقرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية وقضية وفاة الناشط "نزار بنات"، الذي قتل بعيد توقيفه والاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل عناصر أمنية تابعة للسلطة، ما أشعل احتجاجات بالضفة الغربية طالبت بإسقاط "محمود عباس".