كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن سائقي شاحنات من "عرب 48" أحبطوا هجوما إسرائيليا على غزة كان بمثابة كمين قاتل لمقاتلي حركة "حماس" خلال الحرب الأخيرة على القطاع، والتي أطلقت عليها تل أبيب "حارس الأسوار".

وقالت الصحيفة، في تقرير الجمعة، إن المئات من سائقي الشاحنات الضخمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي من العرب، رفضوا أو لم يصلوا إلى مقار عملهم خلال الحرب الأخيرة على غزة.

وأفادت الصحيفة العبرية بأن هؤلاء السائقين العرب أحبطوا هجوما أو خطة للجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة، حاولت تضليل مقاتلي حركة "حماس" وشن هجوم كبير عليهم؛ حيث حضر 40 سائقا فقط من أصل 500 يعملون في الجيش الإسرائيلي لنقل العربات والقاطرات الضخمة، التي تقل دبابات ونقل عتاد وآليات ثقيلة.

وبينَت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني أن تغيب السائقين العرب عن الحضور لنقل الآليات الثقيلة والعتاد والدبابات، ربما حال دون قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية ضد قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي حاول استخدام خطة طوارئ بديلة خلال الحرب نفسها، عبر تجنيد سائقين من وحدات عسكرية أخرى، من أجل نقل دبابات وناقلات جنود، مشيرة إلى أن الجيش طلب التحقيق في هذه الواقعة، والعمل على وضع خطط أخرى عسكرية.

واستمرت الحرب الأخيرة على غزة، والتي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية "سيف القدس"، 11 يوما، وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 280 شهيدا فلسطينيا، بينهم عشرات الأطفال والنساء، ومقتل عدد من الإسرائيليين.