موسكو ترجع تدهور الأوضاع في أفغانستان للانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية

الجمعة 16 يوليو 2021 05:44 م

قال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، الجمعة، إن ما أسماه الرحيل "المتسرع" للأمريكيين من أفغانستان "مسؤول عن تدهور الأوضاع في البلاد"، حيث تشن حركة "طالبان" هجمات ناجحة.

وفي تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية قال "لافروف": "في الأيام الأخيرة، شهدنا تدهوراً سريعاً للوضع في أفغانستان".

وأضاف: "في ضوء الانسحاب السريع للوحدات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي، ازدادت حالة الغموض العسكري والسياسي في البلاد وحولها بشكل كبير".

وتابع "لافروف" خلال زيارة لطشقند في أوزبكستان، حيث يشارك في مؤتمر إقليمي مع دول آسيا الوسطى: "في ظل الظروف الحالية هناك خطر حقيقي من امتداد عدم الاستقرار إلى الدول المجاورة".

وتشعر روسيا، القوة الإقليمية التي ظلت قريبة من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق في آسيا الوسطى، بالقلق من زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تحتفظ فيها بقواعد عسكرية.

وقال "لافروف" الجمعة إن "الأزمة الأفغانية تفاقم التهديد الإرهابي ومشكلة تهريب المخدرات التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة".

وبدأت القوات الأجنبية انسحابها النهائي من أفغانستان في مطلع مايو/أيار، بعد تدخل عسكري دولي استمر 20 عاما، ومن المقرر أن يُستكمل نهاية أغسطس/آب.

في موازاة ذلك، تشن حركة "طالبان" هجوما في كل الاتجاهات أطلقته في مطلع مايو/أيار، وأتاح لها الاستيلاء على مناطق واسعة من الأراضي الأفغانية في مواجهة الجيش الأفغاني الذي بات محروما من الإسناد الجوي الأمريكي المهم.

وسيطر المتمردون على عدة أقاليم ريفية ومعابر حدودية مهمة مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان، ولم يعد الجيش الأفغاني يسيطر سوى على المدن الكبرى وأبرز محاور الطرقات.

وسقطت عدة مناطق في ولاية مجاورة لكابل في الآونة الأخيرة في أيدي "طالبان" ما أثار مخاوف من أن تهاجم قريبا العاصمة أو مطارها الذي يشكل طريق الخروج الوحيد للرعايا الأجانب من المدينة.

المصدر | الخليج الجديد+ أ ف ب

  كلمات مفتاحية

لافروف أفغانستان الانسحاب الأمريكي

أزمة جديدة.. موسكو تتهم دبلوماسيين بالسفارة الأمريكية بالسرقة