قال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إن بكين تشعر بقلق بالغ إزاء تقارير إعلامية عن هبوط طائرة نقل عسكرية أمريكية في تايوان الخميس، محذرا من العواقب.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع "وو تشيان"، أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وتابع قائلا: "إن هبوط أي طائرة عسكرية أجنبية على أراضي الصين لا يمكن أن يتم إلا بإذن من حكومة جمهورية الصين الشعبية، وتعدي السفن والطائرات الأجنبية على المجال الجوي الصيني سيؤدي إلى عواقب وخيمة".

وتابع: "نحذر الولايات المتحدة رسميا من اللعب بالنار وندعوها لوقف أعمالها المحفوفة بالمخاطر والاستفزازات على الفور، وعدم إرسال إشارة خاطئة إلى القوى الانفصالية (لاستقلال تايوان) وتجنب تصعيد التوترات في مضيق تايوان".

وحذر سلطة الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني من "سوء الحكم على الوضع وجلب المتاعب إلى الجزيرة، حيث إن الاستفزازات والسعي إلى الاستقلال من خلال التواطؤ مع قوى خارجية لن تؤدي إلا إلى جعل تايوان في وضع خطير".

وأضاف أنه يجب إعادة توحيد الصين وستتم إعادة توحيدها، ولا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم وإرادة وقدرة الشعب الصيني على الدفاع عن سيادته الوطنية وسلامة أراضيه، مشيرا إلى أن الجيش الصيني في حالة تأهب قصوى وسيتخذ الإجراءات اللازمة للتغلب بحزم على أي محاولة تجاه "استقلال تايوان".

وتتمتع جزيرة تايوان المجاورة للصين بالحكم الذاتي المنفصل منذ نهاية الحرب الأهلية قبل أكثر من 7 عقود، والتي فر خلالها القوميون المهزومون إلى تايبيه.

وفي عام 2019، دعا الرئيس الصيني، "شي جين بينغ"، تايوان، إلى تبني "إعادة التوحيد السلمي" مع بلاده، لكنه لم يستبعد استخدام القوة.

ولا يزال التهديد بالعمل العسكري قائما، خاصة فيما يتعلق بما يشير إليه الحزب الشيوعي بالأنشطة "الانفصالية".