تعهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا "عبدالحميد الدبيبة"، السبت، بألا تبقي بلاده أي قوة أجنبية أو مرتزقة على أراضيها، مشددا على أنه سيجعل الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري "أمرا واقعا تحقق آمال الليبيين".
ونقلت قناة "ليبيا الأحرار"، عن "الدبيبة"، قوله بعد عودته من نيويورك، إن الحكومة لن تقف أمام رغبة الليبيين، مشيرا إلى أنه دعا إلى "تفعيل العقوبات ضد المحرضين والمعرقلين في الداخل والخارج".
وقال "الدبيبة": "وجدنا دعما كبيرا من المجتمع الدولي"، على الرغم من قوله إنه "لم يكن لليبيا حضور مؤثر في مجلس الأمن، وأكدنا خلال وجودنا في المجلس أننا نمثل أنفسنا دون وصاية من أحد".
وتابع: "الهدم والتدمير والحرب سهلة جدا، لكن البناء ولم الشمل، هو أصعب طريق وسنختار الطريق الصعب لبناء الدولة".
وعانت ليبيا من الفوضى والعنف لمدة عقد، منذ أطاحت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 بالزعيم الراحل آنذاك "معمر القذافي"، لكن الطرفين المتحاربين الرئيسيين وافقا هذا العام على تشكيل حكومة جديدة.
لكن رغم أنه ينظر لتشكيل حكومة موحدة والضغط من أجل إجراء انتخابات عامة في ديسمبر/كانون الأول، على أنه أفضل أمل منذ سنوات للتوصل إلى حل سياسي مستدام، فلا تزال تلك العملية تواجه تحديات.
ولا تزال معظم الأراضي خاضعة لسيطرة جماعات محلية مسلحة، كما لم تسحب قوى أجنبية كبرى مقاتليها من خطوط القتال وفضلا عن ذلك، لا يزال هناك خلاف بين شخصيات كبرى بشأن إدارة موارد ليبيا الاقتصادية.