اتهمت الولايات المتحدة وحلفاء لها، وزارة أمن الدولة الصينية، الإثنين، بالقيام بحملة تجسس إلكترونية عالمية.
وألقت واشنطن باللوم بشكل محدد على متسللين يعملون لصالح بكين في هجوم كبير على شركة مايكروسوفت الأمريكية، تم الكشف عنه هذا العام.
وفي بداية لمرحلة جديدة من التوتر مع الصين، انضمت الولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا وكندا لتوجيه الاتهامات إلى بكين، وذلك وفق ورقة حقائق نشرها البيت الأبيض صباح الإثنين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، في بيان: "تحمّل الولايات المتحدة ودول حول العالم جمهورية الصين الشعبية المسؤولية عن نمطها من السلوك غير المسؤول والتخريبي والمزعزع للاستقرار في الفضاء الإلكتروني، والذي يشكل تهديدا كبيرا لأمننا الاقتصادي والوطني".
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية، الإثنين أيضا، توجيه الاتهام إلى أربعة صينيين في حملة تسلل إلكتروني عالمية استهدفت عشرات الشركات والجامعات والوكالات الحكومية في الولايات المتحدة وخارجها في الفترة بين عامي 2011 و2018، تركزت على معلومات من شأنها أن تفيد كثيرا الشركات الصينية.
جاء الإعلان بعد شهر من اتفاق مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى وزعماء حلف الأطلسي مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، في قمتين في كورنوال بانجلترا، وفي بروكسل، في اتهام الصين بأنها تمثل تحديات منهجية للنظام العالمي.
ووفق وكالة "رويترز"، لم ترد السفارة الصينية في واشنطن على الفور على طلب للتعليق.
فيما قال مسؤولون صينيون في السابق إن بلادهم أيضا ضحية للتسلل الإلكتروني، وإنها تعارض جميع أشكال الهجمات الإلكترونية.
كما قال مسؤول أمريكي كبير إن وكالات اتحادية أمريكية، منها مجلس الأمن الوطني ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن الوطني، ستوضح أكثر من 50 أسلوبا وإجراء يستخدمها "عملاء ترعاهم الدولة الصينية" في استهداف الشبكات الأمريكية.