اعتذر وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، "حسين الشيخ" عن قتل عناصر أمنية من السلطة الفلسطينية الناشط والمعارض الفلسطيني "نزار بنات" قبل نحو شهر.
وقال "الشيخ" في تصريحات ،الجمعة،: "أود أن أقدم التعازي لأسرته وأن أعتذر لهم على ما حدث. لقد كانت حادثة مؤسفة جدا".
وأضاف: "باسم الرئيس الفلسطيني أبو مازن (محمود عباس) وباسم السلطة الفلسطينية أقدم اعتذارنا عن ما حدث، ونعتبره مأساة".
وشدد على أن "ما حدث لا يمكن قبوله أبدا حتى في وقت الفوضى، لكن هذا قد يحدث في أي بلد في العالم. يمكن لخطأ كهذا أن يحدث في أمريكا وفرنسا وأي بلد آخر في العالم".
ورأى أنه "لا توجد طريقة أخرى للتعامل مع ما حصل ومحاولة تصحيح هذا الخطأ، يمكن فقط أن نتعلم مما حدث وأن نتبع الإجراءات القانونية الصحيحة".
وأضاف: "أكرر مرة أخرى، للأسف، مثل هذا الشيء قد يحدث في أي بلد، في معظم البلدان الديمقراطية في العالم.. لكن بالتأكيد إنه حادث مأساوي ومؤسف. نعتذر عما حدث ونتمنى تعلم الدروس منه".
والسبت، طالبت أسرة "بنات"، خلال مؤتمر صحفي بمدينة رام الله (وسط)، عقب نحو شهر على وفاة المعارض الفلسطيني، بتشكيل لجنة "وطنية محايدة" للتحقيق في أسباب وفاته.
وفي 24 يونيو/حزيران الماضي، توفي "بنات" (44 عاما)، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة بـ"اغتياله".
وعقب الحادثة مباشرة، شكلت الحكومة الفلسطينية لجنة تحقيق رسمية في وفاته، وتم إحالة تقرير اللجنة للقضاء العسكري، وجرى اعتقال 14 عنصر أمن فلسطينيا.
وأواخر يونيو/حزيران الماضي، أعلن رئيس لجنة التحقيق وزير العدل "محمد شلالدة"، أن "بنات تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية".
و"بنات" ذو خلفية يسارية ولم يُعرف له انتماء حزبي، وحظى بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني لجرأته وانتقاده الحاد للسلطة الفلسطينية.