فرنسا.. إقالة إمام مسجد بسبب آيات قرآنية وحديث نبوي

السبت 24 يوليو 2021 04:54 م

أقالت السلطات الفرنسية، السبت، إمام مسجد في إقليم لوار (وسط البلاد) بدعوى تلاوته آيات قرآنية وحديثا خلال خطبة عيد الأضحى، اعتبرتها "منافية لقيم الجمهورية".

وجاء قرار إقالة "مادي أحمدا"، إمام مسجد سانت شاموند الكبير، بناء على طلب وزير الداخلية "جيرالد دارمانان"، بذريعة تلاوته في خطبته حديثا نبويا وآيات من سورة الأحزاب تخاطب نساء النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم.

وطلب وزير الداخلية الفرنسي، إقالة إمام المسجد، بعد مشاركة عضو المجلس البلدي عن حزب الجمهوريون "إيزابيل سربلي"، مقطع فيديو للخطبة عبر الإنترنت.

وطلب "دارمانان" من مكتب حاكم لوار، إقالة الإمام، والتأكد من عدم تجديد تصريح إقامته، لأنه "يجد هذه العبارات غير مقبولة"، و"يعتبرها ضد المساواة بين الجنسين".

من جانبه، قال الإمام "أحمدا"، في حديثه إلى موقع "Le Progres"، إن بعض العبارات والآيات في الخطبة تم أخذها واستخدامها خارج سياقها، وأضاف: "فتياتنا ليس عليهن البقاء في المنزل، فهن يصبحن طبيبات أو مهندسات".

وفي رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت إدارة المسجد عزل الإمام، وقالت سلطات إقليم لوار إنها تعمل على عدم تجديد إقامة الإمام.

وكذلك، بناء على طلب وزير الداخلية، تمت إقالة إمام آخر يدعى "مهدي"، بعد أن انتقد طريقة ارتداء بعض النساء المسلمات لملابسهن في خطبة ألقاها في 4 يونيو/حزيران في مسجد جينيفيلييه، أحد مساجد إقليم أوت دو سين (غرب باريس).

كما طلب وزير الداخلية من سلطات الإقليم التدخل وتعليق أنشطة المسجد، إذا تكررت خطبة مماثلة، باستخدام الأدوات الجديدة التي يسمح بها القانون "لتعزيز احترام مبادئ الجمهورية"، والتي تقول الجماعات الحقوقية إنها تنطوي على مخاطر التمييز.

وتم فصل الإمام، الأسبوع الماضي، بعد اجتماع لسلطات محافظة أوت دو سين، فيما أعلن وزير الداخلية الفرنسي، على "تويتر"، أنه بناء على طلبه تم فصل الإمامين اللذين قدما خطباً غير مقبولة في أوت دو سين و لوار.

وأضاف الوزير "دارمانان": "سنواجه بلا كلل أولئك الذين يعارضون قواعد وقيم الجمهورية".

والجمعة، تبنت الجمعية الوطنية في فرنسا (البرلمان) بشكل نهائي مشروع قانون "مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية"، المثير للجدل، والذي جرى التعريف به أول مرة باسم "مكافحة الإسلام الانفصالي".

ويواجه القانون الذي أعدته حكومة الرئيس "إيمانويل ماكرون"، انتقادات من قبيل أنه يستهدف المسلمين في البلاد، ويكاد يفرض قيودا على كافة مناحي حياتهم، ويسعى لإظهار بعض الأمور التي تقع بشكل نادر وكأنها مشكلة مزمنة.

كما ينص على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها، ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين، ويفرض قيودا على حرية تعليم الأسر أطفالها في المنازل، فضلا عن حظر ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم قبل الجامعي.

وصاغ هذا القانون مبدأ العلمانية من خلال منع الجماعات الدينية من تلقي مساعدات الدولة، مع استثناءات قليلة، واستبعاد رجال الدين من المناصب الحكومية. كما نص على حرية ممارسة الدين في حدود "النظام العام".

وقبل إقراره، واجه القانون هجوما شديدا من بعض الزعماء والحركات الإسلامية في العالم، ولا سيما تركيا بزعامة "رجب طيب أردوغان"، ما تسبب في أشهر من التوتر بين باريس وأنقرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فرنسا إقالة إمام قيم الجمهورية الداخلية الفرنسية الإسلام الانفصالي

فرنسا.. مرشحة محجبة تظهر حساسية ماكرون من الإسلام

إثر تظاهرات عنيفة مناهضة لفرنسا..باكستان تعتزم حظر حزب إسلامي

مسلمو أمريكا يطالبون بسرعة توقيف قاتل إمام مسجد في نيوجيرسي