الكاظمي: لا نحتاج لقوات قتال أمريكية وإنما تدريبا وتعاونا استخباراتيا

الأحد 25 يوليو 2021 11:02 ص

قال رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، إن بلاده لم تعد بحاجة إلى "قوات قتالية" أمريكية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن الإطار الزمني الرسمي لإعادة انتشار القوات سيعتمد على نتيجة محادثات تجرى مع مسؤولين أمريكيين هذا الأسبوع.

ولفت "الكاظمي"، خلال مقابلة حصرية مع "أسوشيتدبرس"، قبل التوجه إلى واشنطن، إلى أن العراق سيظل يطلب تدريبا وجمع معلومات استخبارية عسكرية من الولايات المتحدة.

وأوضح أنه ليست هناك حاجة إلى "أية قوات قتالية أجنبية على الأراضي العراقية"، دون أن يعلن عن موعد نهائي لرحيل القوات الأمريكية.

وأضاف أن قوات الأمن والجيش في العراق قادرة على الدفاع عن البلاد، بدون دعم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

بيد أنه قال إن أي جدول زمني للانسحاب سيعتمد على احتياجات القوات العراقية التي أظهرت العام الماضي، قدرتها على القيام بمهام مستقلة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتابع "الكاظمي" أن "الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وجهوزية قواتنا فرضت جداول خاصة (لانسحاب القوات من العراق) تعتمد على المفاوضات التي سوف نجريها في واشنطن".

واتفقت الولايات المتحدة والعراق، في أبريل/نيسان الماضي، على أن انتقال الولايات المتحدة إلى مهمة التدريب والمشورة، يعني أن الدور القتالي الأمريكي سينتهي، لكنهما لم يتوصلا إلى جدول زمني لاستكمال هذا الانتقال.

وفي اجتماع يعقد الإثنين، في البيت الأبيض، من المتوقع أن يحدد "الكاظمي" الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، جدولا زمنيا، من المحتمل أن يكون بحلول نهاية هذا العام.

واستقر عدد القوات الأميركية الموجودة بالعراق عند حوالي 2500 منذ أواخر العام الماضي، عندما أمر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترمب"، بخفضه من 3000.

وتعود أصول مهمة التدريب وتقديم المشورة الأمريكية للقوات العراقية في الآونة الأخيرة إلى قرار الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما" في العام 2014 بإرسال القوات إلى العراق.

وجاءت هذه الخطوة ردا على سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، على أجزاء كبيرة من غرب وشمال العراق، وانهيار قوات الأمن العراقية، الأمر الذي بدا وكأنه يهدد بغداد.

وفي السياق، قال "الكاظمي": "ما نريده من الوجود الأمريكي في العراق، هو دعم قواتنا بالتدريب وتطوير كفاءتها وقدراتها، والتعاون الأمني".

وتأتي زيارة "الكاظمي" إلى واشنطن في حين يواجه العراق، هجمات صاروخية مستمرة من جانب بعض الميليشيات، المدعومة من إيران.

وفي غضون ذلك، لم يتبق سوى أقل من 3 أشهر على الانتخابات الاتحادية المبكرة، تماشيا مع وعد "الكاظمي" عندما تولى منصبه.

ورغم ذلك، تتصدر جدول الأعمال في واشنطن مسألة مستقبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق.

وعقدت الولايات المتحدة 3 جولات من المحادثات الاستراتيجية التي ركزت على الاحتياجات العسكرية للعراق في القتال المستمر ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولإضفاء الطابع الرسمي على جدول زمني للانسحاب.

وبعد 4 سنوات من هزيمتهم ميدانيا، لم يزل مقاتلو التنظيم قادرين على شن هجمات في العاصمة والتحرك في المنطقة الشمالية في العراق.

ويصر مسؤولون من الولايات المتحدة والتحالف على أن القوات الأمريكية لم تعد ترافق القوات العراقية في المهام البرية، وأن مساعدة التحالف تقتصر على جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة ونشر التقنيات العسكرية المتقدمة.

وشدد مسؤولون عسكريون عراقيون على أنهم ما زالوا بحاجة إلى هذا الدعم في المستقبل.

ويرتبط العراق مع الولايات المتحدة، باتفاقية تسمى الإطار الاستراتيجي التي وقعت عام 2008، والتي تنظم طبيعة العلاقة بين البلدين على مستويات التعاون والدعم في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قوات أمريكية الكاظمي العلاقات العراقية الأمريكية التحالف الدولي تنظيم الدولة الإسلامية العراق

الكاظمي: أزور واشنطن لإنهاء وجود القوات القتالية الأمريكية في العراق

لأول مرة منذ 5 أشهر.. الكاظمي يلتقي قادة الأحزاب والكتل السياسية العراقية

العراق يؤكد انسحاب أول قوة من التحالف الدولي إلى الكويت