أفادت مصادر ليبية، بمقتل قائد ميليشيا الكانيات في ترهونة، (غربي البلاد)، "محمد الكاني"، المتهم بارتكاب جرائم حرب مروعة ضد المدنيين.
وأضافت أن كتيبة تابعة لنجل الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، هي من قامت بعملية التصفية.
وذكرت صحيفة "القدس العربي"، أن "آليات كتيبة تابعة لنجل حفتر تتواجد أمام منزل الكاني عقب تصفيته هو ورفاقه".
وتأتي تصفية "الكاني" بعد عملية مماثلة أسفرت عن تصفية "محمود الورفلي" المقرب من "حفتر" والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، في مارس/آذار الماضي.
وارتكبت ميليشيا الكانيات العديد من عمليات إعدام بلا محاكمة في سجن ترهونة في 13 سبتمبر/أيلول 2019، كما ارتكبت عمليات إخفاء قسري وتعذيب، وفق تقاير حقوقية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة، وثقت في أحد تقاريرها، مقتل أكثر من 30 شخصا على يد ميليشيا الكانيات انتقاما لمقتل "محسن الكاني" (قائد ميداني) وشقيقه "عبدالعظيم" (22 سنة) بالإضافة إلى "عبدالوهاب المقري"، قائد اللواء التاسع، العام 2019.
وميليشيا الكانيات (نسبة إلى إخوة من عائلة الكاني)، التابعة "حفتر"، ارتكبت من جرائم القتل والتعذيب والاختطاف ما لم يتم إحصاؤه بالكامل، وذلك خلال سيطرتها على ترهونة (90 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس)، بين 2013 و2020.
وبعد طردها من ترهونة في 5 يونيو/حزيران 2020، تجلت عدة جرائم ارتكبتها ميليشيا الكانيات، أبرزها اكتشاف عشرات القتلى في مستشفى المدينة، وعشرات الجثث في مقابر جماعية ما زالت تتكشف تباعا، وسجون ضيقة أشبه بالأفران لتعذيب المساجين.