كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عرض جديد قدمته حركة "حماس"، لإسرائيل من أجل إنجاز صفقة تبادل أسرى على مرحلتين.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، يتضمن المقترح إطلاق أسرى وجثث لجنود إسرائيليين، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، بينهم "مروان البرغوثي"، مبينة أن إسرائيل لم تجب على العرض بالسلب أو الإيجاب، حتى هذه اللحظة.
وذكرت أن "حماس" عرضت على إسرائيل صفقة تبادل، تضمنت أولًا، الإفراج عن مدنيين إسرائيليين اثنين، وهما "أفرا منجستو"، و"هشام السيد"، ثم إطلاق سراح جثتي الجنديين "هدار جولدين"، و"أورون شاؤول".
والصفقة المعروضة تتكون من مرحلتين، في المرحلة الأولى، سيتم الإفراج عن "منجستو"، و"السيد"، إلى جانب معلومات عن الجنديين المفقودين، أما في المرحلة الثانية، ستجرى مفاوضات بشأن عودة الجنود المفقودين، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين أمنيين، برئاسة القيادي في حركة فتح "مروان البرغوثي".
وأوضحت أنه تم نقل الاقتراح من مصر إلى إسرائيل، التي لم تستجب حتى الآن سلبًا أو إيجابًا، وأنه كجزء من الصفقة، لن تقدم "حماس" وثائق لإسرائيل حول الجنديين "جولدن"، و"شاؤول"، إلا بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة المعروضة، وتطالب "حماس" بالإفراج عن 800 أسير، بقيادة "البرغوثي"، والإفراج عن جميع الأسيرات، وعددهن حوالي 300 أسيرة فلسطينية.
ووفقًا للقناة: "استمرت المفاوضات بين إسرائيل وحماس، منذ انتهاء عملية حارس الأسوار بوساطة مصرية، حيث عادت الأنباء من مصر الأسبوع الماضي، لتؤكد أن الاجتماعات التي كان من المفترض أن تناقش صفقة تبادل الأسرى، فشلت، بسبب إصرار إسرائيل على رغبتها في ربط إعادة إعمار غزة، بإحلال الأسرى محل الأسرى"، مشيرة إلى أن "مصر قررت تجميد موضوع تبادل الأسرى، بعد يومين من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل".
ولم يحرز هذا الملف منذ العملية العسكرية الأخيرة "حارس الأسوار" على غزة قبل حوالي 3 أشهر، أيّ تقدم في المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل، بسبب إصرار الأخيرة على ربط ملف الجنود والأسرى الإسرائيليين، بملف الإعمار، وهو ما ترفضه "حماس" تمامًا، وتؤكد أن ملف التبادل مختلف عن الملفات الإنسانية.
ومنذ انتهاء العملية العسكرية، توجهت إلى مصر 3 وفود إسرائيلية، لبحث ملف تبادل الأسرى، حيث تضاربت الأنباء خلال الفترة الأخيرة، حول إحراز تقدم بهذه المفاوضات أو فشلها، إلا أن مصادر محلية فلسطينية، أكدت أن مصر استأنفت وساطتها، لبحث صفقة التبادل وملف الإعمار بين الطرفين.
