أجرى وزير الخارجية التونسي، "عثمان جراندي"، اتصالات هاتفية، بنظرائه في السعودية والكويت ومصر؛ لاستعراض تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد.
ووفق بيان الخارجية التونسية، فإن "جراندي" أكد لوزراء خارجية الدول الثلاث، أن القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية "قيس سعيد" بتجميد البرلمان وعزل الحكومة، تندرج في إطار الحفاظ على استقرار تونس.
وبرر "جراندي" تلك الإجراءات، بتصاعد منسوب الاحتقان السياسي وصعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية وتداعياتها على السلم الاجتماعي بتونس.
وشدد الوزير التونسي على حرص "سعيد" على احترام مقتضيات الدستور وأن هذه التدابير الاستثنائية استجابت للمطالب المشروعة للشعب التونسي وساهمت في احتواء حالة الاحتقان التي يعيشها، وفق وسائل إعلام تونسية.
كذلك اتصل وزير الخارجية التونسي بنظرائه في تركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، لطمأنتهم إزاء الاوضاع الراهنة في البلاد.
والأحد الماضي، أصدر الرئيس التونسي "قيس سعيد" قرارات بإعفاء رئيس الوزراء "هشام المشيشي" من منصبه، وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما ورفع الحصانة عن النواب، وتولى السلطة التنفيذية عبر رئيس وزراء يعينه بنفسه، وهو ما اعتبره معارضوه "انقلابا على الدستور".
وجاءت تلك التطورات بعد استهداف مقرات لحزب حركة "النهضة" التونسية، التي ينتمي إليها رئيس مجلس النواب "راشد الغنوشي"، بعدة مدن.