منعت شركة "إن إس أو" الإسرائيلية مصممة برنامج التجسس الإلكتروني "بيجاسوس" الحكومات حول العالم من استخدام تقنيتها مؤقتا.

وقال مصدر داخل "إن إس أو" إنه تقرر تعليق التعاون مع الحكومات لحين انتهاء التحقيق الذي تجريه بشأن إساءة استخدام تقنياتها.

ولم يكشف المصدر، لـ"الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية"، عن أسماء الوكالات أو البلدان التي أوقفت الشركة استخدامها لتقنياتها.

وكشفت الشركة عن الأمر بعد تقارير إعلامية عدة أفادت بأن "بيجاسوس"، الذي طورته الشركة، تم استخدامه لاستهداف ومراقبة أشخاص يتدرجون من رؤساء دول ومسؤولين وصولا إلى صحفيين وناشطين حقوقيين.

وباتت الشركة تخضع لتدقيق كبير من قبل عدة جهات حول العالم عقب انتشار تقارير التجسس المرتبطة بها.

ووفقا للإذاعة، واجهت الحكومة الإسرائيلية ضغوطا على ضوء بيع الشركة تكنولوجيا التجسس لدول أخرى أساءت استخدامها.

يشار إلى أن الشركة سبق لها الإقرار بأن لديها 60 عميلا في 40 دولة، جميعهم وكالات استخبارات وجيوش وهيئات إنفاذ القانون.

ولاحقا، أكدت الشركة أنها تجري "تحقيقا مع بعض العملاء.. وتم تعليق (الخدمة) لدى البعض من أولئك الزبائن مؤقتا"، دون الكشف عن طبيعتهم.

كما شددت الشركة عبر موقعها، على أنها "لن تستجيب لاستفسارات الإعلام بشأن هذه القضية".

وقالت الشركة إن ما تتعرض له يأتي ضمن "حملة إعلامية مخطط لها وتم تنسيقها بشكل جيد"، واتهمت موقع "فوربدن ستوريز" بالوقوف خلفها.

ولفتت إلى أن القائمة التي نشرها الموقع "ليست قائمة أهداف محتملة لبيجاسوس".

وقالت: "نحن لا نقوم بتشغيل النظام، وليس لدينا وصول إلى بيانات عملائنا، ورغم ذلك فهم مجبرون على تزويدنا بمعلومات كهذه تحت التحقيق".

فيما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن من بين الذين تم تعليق استخدامهم لتقنيات الشركة الإسرائيلية، السعودية والإمارات وبعض الوكالات الحكومية في المكسيك.

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، نشرت قبل أيام، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، أظهر أن برنامج "بيجاسوس" انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستُخدم لأغراض سيئة".

وقال التحقيق إن حكومات 10 بلدان على الأقل من بين عملاء شركة "إن إس أو"، بينها المغرب والسعودية والإمارات.

وأظهرت التسريبات استهداف أكثر من 180 صحفيا في 21 دولة من قبل 12 عميلا على الأقل يستخدمون برامج التجسس الإسرائيلية، ضمن قائمة شملت أيضا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ورئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان".

وتم تصميم "بيجاسوس" ليتم تثبيته عن بُعد في أجهزة مقرصنة، يمكنها تشغيل كاميرا وميكروفون الهاتف المحمول للهدف والوصول إلى بياناته.