ندد مفتي عام ليبيا "الصادق الغرياني"، بما سماه انقلاب الرئيس التونسي "قيس سعيد"، وتجميد مجلس النواب التونسي، مشبها إياه بالجنرال الليبي "خليفة حفتر".
وقال "الغرياني" إن ديباجة الرئيس التونسي التي برر بها انقلابه على البرلمان هي ديباجة جميع الانقلابيين قبله، واصفاً ما يحدث في تونس بالانقلاب الناعم.
وأضاف أن "سعيد" يردد المقدمات ذاتها عن مقاومة الفساد والحرص على مصلحة الشعب والتخلص من الاستبداد، ثم يأتيكم بكل سواد، محذرا من الظلم والقهر والقتل والسجون، حال استمر الانقلاب في تونس.
ودعا "الغرياني" في برنامج "الإسلام والحياة"، الذي يبث على قناة "التناصح" الفضائية، أهل تونس إلى أخذ الحيطة، وعدم الاغترار ببيان "سعيد"، مذكرا إياهم بما حدث في مصر من التخلص من الرئيس "محمد مرسي"، يونيو/حزيران 2019.
مفتي عام #ليبيا الدكتور الصادق الغرياني يصف الرئيس التونسي #قيس_سعيد بأنه انقلابي مثل جمال عبد الناصر والقذافي و حفتر.https://t.co/3Vm4fpA6nf
— أحمد خليفة (@ahmad_khalifa78) August 1, 2021
كما حذر مفتي ليبيا الشعب التونسي من مكر الأمم المتحدة، موضحاً أن التجربة الليبية مع الأمم المتحدة لم تجلب لها إلا الخراب، وأن ما حدث مؤخراً بتونس هو نتيجة للمسالمة والثقة الزائدة للحزب (النهضة) الذي له أغلبية بالبرلمان بالأمم المتحدة.
وطالب "الغرياني" بعودة المؤسسات الدستورية، قائلا إن "سعيد لو كان جادا في مواجهة الفساد لأبقى على مؤسسات الدولة، وقدم لائحة بالمتهمين إلى النيابة، لكنه عطل المؤسسات الدستورية والقضائية، وجعل كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في يده".
وقبل أسبوع؛ أصدر الرئيس التونسي قرارا بإعفاء رئيس الوزراء "هشام المشيشي" من منصبه، وتجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن جميع أعضائه، كما قرر ترؤس السلطتين التنفيذية والقضائية في البلاد.