حذر الرئيس الأسبق للاستخبارات المركزية الأمريكية، الجنرال "ديفيد بتريوس"، من تكرار سيناريو التسعينيات في أفغانستان، واندلاع حرب أهلية دموية، بسبب انسحاب قوات بلاده من هناك.

وطالب "بتريوس" الذي تولى أيضا قيادة قوات التحالف في أفغانستان، بترك قوة أمريكية في البلاد.

وتساءل: "لماذا لم نفكر في إمكانية ترك 3500 عسكري لمنع طالبان من إعادة الثيوقراطية الإسلامية المحافظة للغاية، والتي لا تلبي مصالح أي جهة".

وقال "بترايوس": "في أسوأ الأحوال، يمكننا أن نرى حربا أهلية دموية ووحشية، على غرار تلك التي كانت في التسعينيات، حين انتصرت طالبان، إذا حدث ذلك فمن المحتمل أن نرى عودة معقل القاعدة".

وأضاف في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية: "سيرى بقية العالم أننا لا ندعم الديمقراطية والقيم التي نروج لها في جميع أنحاء العالم، حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة، والحق في التعليم، وحرية التعبير والصحافة. كل هذا بالطبع، أبعد ما يكون عن الكمال في أفغانستان، لكنه أفضل بكثير مما لو اقامت طالبان نظاما إسلاميا من القرون الوسطى".

وحذر الجنرال الأمريكي من أن ملايين اللاجئين إذا سيطرت طالبان على أفغانستان، سيتوجهون إلى باكستان ودول أخرى، كما ستتقلص  إضافة إلى ذلك، حريات السكان المحليين، وخاصة النساء.

وتصاعدت أعمال العنف في أفغانستان منذ أوائل مايو/أيار الماضي، عندما بدأت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة الانسحاب النهائي الذي أوشك على الاكتمال.

وتثير السيطرة السريعة لـ"طالبان" على أراض شاسعة في أفغانستان خلال أقل من 3 أشهر، القلق خصوصاً في الدول المجاورة للبلد الآسيوي، في وقت أصبح الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من البلاد بعد وجود استمر 20 عاما، شبه مكتمل.