شن تنظيم "الدولة الإسلامية"، هجوما حادا على حركة "النهضة" في تونس، متشفيا فيما اعتبره "سقوطا" للديمقراطية هناك.
جاء ذلك في مقال منسوب للتنظيم، نشر بصحيفة "النبأ" التابعة له، تحت عنوان "تونس وحصاد الديمقراطية"، الخميس، وتناقلته حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المقال المنسوب، إن إسلامي حركة النهضة صاحبة أكبر كتلة برلمانية في تونس بواقع 53 نائبا من أصل 217، "خالفوا سبيل المؤمنين واتبعوا الديمقراطية فكانت النتيجة (..) سقوط آخر قلاعهم الديمقراطية"، رابطا بينهم وبين جماعة الإخوان التي تأسست بمصر، وهو عادة ما تنفيه الحركة.
وأضاف متسائلا: "ماذا نفعت الديمقراطية عبيدها في الدنيا وماذا ستغني عنهم في الآخرة؟".
وزعم المقال أن منهج التنظيم هو "الصواب"، رغم حديث مراقبين عن خسائره المتصاعدة في بلدان عدة لاسيما تونس.
#Tunisia- #ISIS latest al-Naba newsletter (#297) includes a full page article about the failures of democracy, trying to capitalize on the current instability in the country to resurface/expand influence pic.twitter.com/qThDlzeOgq
— Oded Berkowitz (@Oded121351) August 1, 2021
وجاء حديث التنظيم، بعد أيام من اتخاذ الرئيس "قيس سعيد"، في 25 يوليو/تموز الماضي، قرارات تقضي بإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب.
واتخذ "سعيد" هذه التدابير في يوم شهد احتجاجات شعبية، طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة بكاملها، واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.
لكن غالبية الأحزاب رفضت تلك التدابير، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها "تصحيحا للمسار".
ومنذ مايو/أيار 2011، شهدت تونس أعمالا دامية، تصاعدت وتيرتها عامي 2013 و2015، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.
ووفق إحصائيات سابقة نشرتها اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب (حكومية)، فإن "عدد المقاتلين التونسيين ضمن الجماعات الإرهابية في بؤر الصراع بلغ 3 آلاف، عاد منهم 1000 إلى البلاد خلال الفترة من 2011 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2018، منهم من أودعوا السجن وآخرون يخضعون للرقابة الإدارية".