أوروبا تخسر الديموقراطية في تونس لصالح استبداد السعودية ومصر

الأربعاء 4 أغسطس 2021 12:49 ص

اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي رئيس المفوضية الأوروبية السابق "رومانو برودي"، أن أوروبا والدول الغربية تخسر اللعبة في تونس، بسبب تراخيهم عن دعم الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وتغاضيهم عن مواجهة انقلاب رئيسها "قيس سعيد".

وأضاف "برودي"، في مقال تحليلي مطول صحيفة “المساجرو” الإيطالية، أن هذا التراخي اتجاه تونس، يقابله دعم مصري -سعودي لـ"سعيد"، من أجل تحويل بلاده إلى النموذج الاستبدادي.

وانتقد التراخي والغموض الذي ميز موقف المفوضية الأوروبية تجاه انقلاب الرئيس التونسي.

وأكد أن "كل هذا يفتح علامات استفهام جديدة حول العواقب المباشرة المحتملة تجاه إيطاليا المجاورة، نظرًا لاستفحال الإصابات بكورونا في تونس، والمخاوف الجديدة بشأن الهجرة الجماعية المحتملة إلى سواحل إيطاليا".

وأشار إلى أن الموقف الأوروبي والأمريكي، بعيداً تمام عن دائرة القرار، وخارج لعبة التوازنات.

وأكد "برودي"، أن التأثير الخارجي على المشهد التونسي منقسم بين مصر ودول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين)، التي تدعم التحول الاستبدادي لـ"سعيد"، وقرارات الانقلاب على الشرعية السياسية، مقابل موقف قطري وتركي داعم للمسار السياسي، وداعم للإخوان المسلمين، وهم طرف أساسي في المشهد.

وشدد على أن الموقف الإيطالي غير ذي صلة، بالواقع، وبعيد عن إدراك حقيقة الوضع، وهو ذات الأمر ينطبق على الموقف الفرنسي.

واعتبر أن العواصم الأوروبية لم تتمكن حتى الآن من بلورة تصور دقيق، أو اتخذت خطوات عملية لدعم الاستقرار في تونس.

وأضاف قائلاً: “أعتقد أن ما يحدث في تونس ليس شأناً داخلياً فحسب، ولكن تبعات نزوعه نحو الاستبداد، ستمتد نحو الخارج.. ونحن الأوروبيين نفقد بشكل نهائي كل تأثير سياسي على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط”.

وتشهد تونس، انقساما سياسيا حادا على خلفية تدابير اتخذها "سعيد"، في 25 يوليو/تموز الماضي، وتقضي بإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب.

واتخذ "سعيد" هذه التدابير في يوم شهد احتجاجات شعبية، طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة بكاملها، واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.

لكن غالبية الأحزاب رفضت تلك التدابير، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى رأت فيها “تصحيحا للمسار”.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات التونسية الأوروبية العلاقات التونسية الإيطالية انقلاب تونس السعودية

مجلس الوزراء السعودي يجدد دعم المملكة لأمن واستقرار تونس

بأسرع وقت.. اتحاد الشغل التونسي يطالب بتشكيل حكومة مصغرة

الاتحاد الأوروبي يدعو لعودة البرلمان وصون الديمقراطية في تونس