قدم 8 أعضاء بهيئة تحرير مجلة علمية صينية (من أصل 25 عضوا) استقالتهم؛ بسبب فشل إدارتها بالرد على استفسارات تتعلق بنشر المجلة أوراق بحثية اعتبرت مقلقة وغير أخلاقية تتعلق ببصمة الحمض النووي للأقليات العرقية في الصين على رأسهم الإيجور والتبتيين.

وبصمة الحمض النووي هي عملية تتم إجراءها لتحديد خصائص الحمض النووي للفرد، وهي إحدى أساليب الطب الشرعي في التحقيقات الجنائية، حيث يقارن سمات المشتبه بهم الجنائيين بأدلة الحمض النووي من أجل تقييم احتمال تورطهم في الجريمة.

وذكر الموقع أن مجلة "Molecular Genetics & Genomic Medicine" الصينية نشرت أوراقا بحثية في هذا الصدد، حمل إحداها عنوان "خصائص الطب الشرعي وتحليلات التقارب الجيني لمجموعة شينجيانج المنغولية".

وأشار الموقع إلى أن هناك خريطة أخرى نشرت للاختلافات الجينية بين فروع المجموعة العرقية ذات الأغلبية في الصين، "الهان"، ومجموعات أخرى، بما في ذلك التبتيين، ومسلمي قوميتي الإيجور و"هوي" وتلفظ أيضا "خوي".

وذكر الموقع أن هذه الأوراق أثارت انتباه "إيف مورو" خبير المعلومات الحيوية في جامعة لوفين في بلجيكا، الذي شن على مدى السنوات القليلة الماضية حملة دؤوبة لدفع الدوريات العلمية إلى سحب الأوراق المُقلِقَة أو غير الأخلاقية.

 وفي يونيو/حزيران، أثار "مورو" القضية لدى مجلس تحرير مجلة Molecular Genetics & Genomic Medicine بأكمله.

وفي رسالة بريد إلكتروني مطولة أدرج "مورو" الأوراق المشتبه بها، وشرح كيف تستخدم الشرطة في الصين علم الوراثة الشرعي.

وفي رسائل البريد الإلكتروني التي حصل عليها موقع "ذي انترسبت"، كتبت "سوزان هارت" إلى مجلس الإدارة في نفس اليوم، رسالة إلى "مورو" تقول فيها: "سأرسل رسالة قريباً تحدد قرارنا بشأن كيفية معالجة هذه المشكلة".

لكن بعد بضعة أسابيع، عندما لم تقدم "سوزان" أي شرح إضافي لمجلس الإدارة أو لمورو، بدأ أعضاء مجلس الإدارة في الاستقالة.