دبلوماسي إسرائيلي: نتواصل مع كافة الدول العربية تقريبا منذ 20 عاما

الجمعة 6 أغسطس 2021 09:05 ص

كشف "حاييم ريجيف" المدير العام (المنتهية ولايته) لقسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن بلاده تحافظ على شكل من أشكال الاتصال مع جميع الدول العربية تقريبا، بما في ذلك، تلك المصنفة رسميا على أنها "دول معادية" مثل العراق.

وقال "ريجيف" خلال إيجاز صحفي عقده بالقدس أمس، "على مدار العشرين عاما الماضية، كانت وزارة الخارجية دائما على اتصال بجميع الفاعلين في العالم العربي تقريبا".

وأوضح "ريجيف" أنه في حين تمتد قائمة الاتصالات السرية هذه إلى بغداد، فإنها لا تشمل لبنان وسوريا واليمن، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"

وسيوفد "ريجيف" إلى بروكسل لرئاسة البعثة الإسرائيلية لدى الاتحاد الأوروبي بعد خمس سنوات من قيادته لقسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة فإن "ريجيف" كان أحد الدبلوماسيين الرئيسيين الذين وضعوا الأساس لاتفاقيات تطبيع "اتفاقيات إبراهام" بين إسرائيل التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في عام 2020.

ورجح الدبلوماسي أن السبب الرئيسي الذي يدفع الدول العربية إلى تطبيع علاقاتها مع تل أبيب يكمن في أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تحارب علنا إيران ووكلائها، ولديها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة".

وتابع: "إننا جسر إلى الأمريكيين".

كما شدد المسؤول الدبلوماسي على براعة إسرائيل التكنولوجية ونجاحها في مكافحة جائحة (كوفيد-19) كأسباب لاهتمام الدول العربية بعلاقات علنية معها.

وأكد أن الخارجية الإسرائيلية وضعت خطة من أربع محاور لمدة أربع سنوات لتوسيع اتفاقات أبراهام لتصل إلى دول جديدة وتعميق العلاقات القائمة.

وأضاف أن هذه المحاور تتضمن تطوير العلاقات الدبلوماسية أو العلاقات بين الحكومات، تعزيز تجارة القطاع الخاص مع البلدان، العمل على حشد دعم المنظمات الدولية والولايات المتحدة للوصول إلى شركاء جدد، والدبلوماسية العامة الموجهة للجمهور العربي.

وتأتي هذه المبادرات وفقا لـ"ريجيف" من الدروس التي تعلمتها وزارة الخارجية من عقود من السلام البارد مع مصر والأردن - إذ تمت العلاقات بشكل حصري تقريبًا على المستوى الحكومي.

وقال "ريجيف" إن إسرائيل تسعى في توسيع نطاق انتشارها الدبلوماسي إلى تجنب "الفجوات" التي ظهرت في علاقاتها مع الأردن ومصر.

وتحدث "ريجيف" عن التغييرات التي شهدها في طريقة تعامل الدول العربية مع المسؤولين الإسرائيليين الزائرين. عندما سافر إلى المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي في عام 2014، اضطر إلى الانتظار في غرفة جانبية في المطار لمدة أربعين دقيقة.

وقال: "عندما أتيت بعد عامين، استغرق الأمر عشر دقائق. ذهبت للفندق دون أن يخيفوني، ولم تكن هناك أية اضطرابات خاصة من حولي".

الآن وبعد توقيع أربع اتفاقيات تطبيع جديدة، بالإضافة إلى اتفاقيات السلام الموجودة مسبقًا مع مصر والأردن، يعيش ما يقرب من نصف سكان العالم العربي في دول تربطها علاقات دبلوماسية مفتوحة مع إسرائيل.

وأقر "ريجيف" بأن عوائق ملموسة لا تزال قائمة في هذا الصدد، منها مسألة الحرم القدسي التي وصفها "حساسة جدا".

ولفت الدبلوماسي إلى أن التصعيد الإسرائيلي-الفلسطيني الأخير حول القدس وغزة في مايو الماضي أضر بالجهود الإسرائيلية الرامية إلى توطيد اتفاقات أبراهام، غير أن العملية عادت الآن إلى مجراها،

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

تطبيع إسرائيل دبلوماسي إسرائيلي