واصلت أسعار النفط مكاسبها، الجمعة، لكنها لا تزال في طريقها لأكبر خسارة أسبوعية منذ مارس/آذار؛ حيث تثير قيود السفر التي تهدف لوقف انتشار السلالة المتحورة "دلتا" مخاوف إزاء الطلب على الوقود.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا إلى 71.76 دولارا للبرميل، بحلول الساعة 06:40 بتوقيت جرينتش.

كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا إلى 69.54 دولارا للبرميل، لكن العقود الآجلة للخامين منخفضة 6% هذا الأسبوع، وهي أكبر خسارة لها منذ مارس.

وتعتزم اليابان تمديد قيود الطوارئ لتشمل المزيد من المقاطعات، وفرضت الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، قيودا في بعض المدن وألغت رحلات جوية؛ مما يهدد الطلب على الوقود.

وقال "إيه إن زد" في تقرير: "أوصت 46 مدينة على الأقل بتجنب السفر وعلقت السلطات رحلات جوية وأوقفت النقل العام. ويؤثر هذا في الطلب على النفط مع اقترابه من نهاية موسم السفر خلال الصيف".

وعكست أسعار النفط الخام مسارها بعد انتعاش مبكر، الثلاثاء الفائت؛ إذ تسببت المخاوف بشأن قيود كورونا مصحوبة بتباطؤ أنشطة المصانع في أسواق رئيسة بالضغط على المعنويات.

وكانت العقود الآجلة لخام برنت تراجعت 26 سنتا أو ما يعادل 0.4% إلى 72.63 دولارا للبرميل بحلول الساعة الـ06:45 بتوقيت جرينتش.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا أو ما يعادل 0.2% إلى 71.10 دولارا، وانخفض الخامان القياسيان ما يزيد على 3%، الإثنين الفائت.

وسلط محللو "إيه إن زد" الضوء على ارتفاع جديد للمخاطر الاقتصادية على الصين، وهي مستهلك كبير للنفط، من جائحة كورونا.

فـ"حالات الإصابة بالسلالة شديدة العدوى دلتا ظهرت في 14 من 32 إقليما. وقد يؤدي ذلك إلى استحداث قيود أخرى على الحركة".

كما أشار المحللون أيضا إلى تباطؤ أنشطة الصناعات التحويلية كمبعث قلق رئيسي للصين والولايات المتحدة.

وأضافوا أن "الأنشطة الاقتصادية الصينية واصلت التراجع، في يوليو/تموز، فيما نزل المؤشر الرسمي لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية إلى 50.4 من 50.9 في يونيو/حزيران".

ولفتوا إلى "أنشطة التصنيع تباطأت في الولايات المتحدة، فيما نزل المؤشر آي إس إم إلى 59.5، وهي أدنى قراءة منذ يناير/كانون الثاني، من 60.6 في يونيو".