برر "وليد الحجام" مستشار الرئيس التونسي "قيس سعيد"، الجمعة، تأخر الأخير في تسمية رئيس حكومة للبلاد حتى الآن بعد سلسلة قرارات استثنائية مثيرة للجدل بالقول إن هذا الإجراء يتطلب وقتا وترويا.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "الحجام" لإذاعة "شمس" المحلية بعد قرابة 12 يوم من قرارات "سعيّد" التي شملت الإطاحة برئيس الحكومة وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه.

وشدد المستشار الرئاسي على أن "اختيار رئيس الحكومة وأعضائها يتطلب بعض الوقت؛ لأن العملية تتم بترو وتريث وبحكمة من أجل مصلحة الشعب التونسي والبلاد".

وأكد أنه "في الوقت المناسب سيتم الإعلان عن شخص رئيس الحكومة وفق مقاربة يقودها رئيس الجمهورية ويشرف عليها شخصيا".

وردا على الأخبار المتداولة بشأن اختيار "مروان العباسي" رئيسا للوزراء، قال "الحجام" إن الرئيس التونسي استقبل "العباسي" بصفته محافظ البنك المركزي؛ للاطلاع على أوضاع المالية العمومية في البلاد.

وأثار تأخر "سعيد" في اختيار رئيس حكومة جديد والإعلان عن خريطة طريق حتى الآن، شكوك التونسيين حول المسار السياسي المستجد في البلاد، كما أثار قلقا داخليا وخارجيا.

وفى هذا الصدد، قال "الحجام": "هناك عملا كبيرا يجري في رئاسة الجمهورية على مستوى التفكير والتخطيط لوضع الخطوط العريضة لخارطة الطريق لمستقبل أفضل في تونس".

وقال مستشار الرئيس التونسي: "قريبا ستكون الأخبار سارة للمواطنين".

وأوضح "الحجام" أن الخطوط العريضة لخارطة الطريق تشمل الأزمة السياسية والدستور والأزمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد ضرورة التروي والتريث في اتخاذ القرارات في الفترة الحالية.

وبخصوص الإجراءات والتوقيفات ووضع شخصيات تحت الإقامة الجبرية، أكد مستشار الرئيس التونسي أن "أي تدابير أو إجراءات يتخذها رئيس الجمهورية لن تكون خارج إطار القانون والدستور".