سيطرت حركة "طالبان"، الجمعة، على مدينة زارانج عاصمة ولاية نيمروز، جنوبي أفغانستان، بحسب إعلام محلي.

وأكد مصدران مسؤولان لـ"بي بي سي" سقوط مدينة زارانج بعد منتصف اليوم الجمعة، لتصبح بذلك أولى عواصم الولايات الأفغانية التي تسقط في أيدي "طالبان" منذ 5 سنوات.

وتزحف الحركة نحو عواصم ولايات أخرى بينها هراة غربي أفغانستان ولشكرجاه في الجنوب.

وتعدّ زارانج مركزا تجاريا رئيسيا على مقربة من الحدود مع إيران، وبعد الاستيلاء على مناطق محيطة، واصل مسلحو "طالبان" الزحف إلى المدينة قبل السيطرة عليها.

وقال مصدر حكومي إن القتال لا يزال محتدمًا حول مقرّ مديرية الأمن الوطني.

وقال متحدث باسم شرطة نيمروز لوكالة "رويترز" إن طالبان تمكّنت من الاستيلاء على زارانج بسبب نقص التعزيزات من جانب الحكومة.

وأفادت تقارير باستيلاء مسلّحي "طالبان" كذلك على المطار، في ضربة قوية للقوات الحكومية.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لمدنيين ينهبون منقولات من مبان حكومية.

ومن شأن السيطرة على زارانج تعزيز زخم انتصارات "طالبان" التي أخذت في التوسع في هجمات تشنها بأنحاء متفرقة من أفغانستان على مدى الأشهر الأخيرة.

وهاجمت "طالبان" العاصمة الإقليمية ليلة الخميس، وأعقب ذلك تدفق مئات من سكان المدينة باتجاه الحدود مع إيران بحثا عن الأمان.

كما وردت أنباء عن تعرض مقرات حكومية للنهب في مناطق بالمدينة، بحسب قناة "طلوع نيوز" المحلية.

وذكرت تقارير إعلامية، أن "طالبان" بعد سيطرتها على منطقة كاناك في نيمروز، أعدمت ما لا يقل عن 30 جنديا.

لكن الحركة رفضت هذه المزاعم قائلة إن الجنود قتلوا خلال اشتباكات.

واستولت "طالبان" في الأشهر الثلاثة الأخيرة على مناطق ريفية شاسعة ومعابر حدودية رئيسة، خلال هجوم خاطف باشرته مع بدء انسحاب القوات الأجنبية، الذي ينبغي أن ينجز بحلول الـ31 من شهر أغسطس/آب الجاري.

وانتقلت حركة "طالبان" قبل أيام للتركيز على المدن الكبرى ومحاصرة عواصم عدة ولايات، وذلك بعدما لاقت مقاومة ضعيفة في الأرياف.