تدرس بريطانيا منح اللجوء لأفغان تعاونوا مع وسائل إعلام بريطانية، في حال تعرض حياتهم للخطر الوشيك في ظل تقدم حركة "طالبان" في أفغانستان.
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير خارجية بريطانيا "دومينيك راب"، السبت، ردا على رسالة نشرت قبل أيام، وتحمل توقيع جميع الصحف البريطانية الكبرى وشبكات تلفزيونية، دعت الحكومة إلى إطلاق برنامج لإصدار تأشيرات الدخول للأفغان الذين تعاونوا معهم خلال الحرب.
ونقلت صحيفة "الإندبندنت" عن "راب" قوله، إن "الحكومة يمكن أن تنظر في حالات فردية استثنائية، في حال وجود أدلة تشير إلى مواجهتهم (الصحفيون الأفغان) الخطر الوشيك بسبب طبيعة تعاونهم مع بريطانيا".
وذكر الوزير أن لندن تقر "بشجاعة الصحفيين الأفغان الذين تعاونوا بلا كلل لدعمهم في دفاعهم عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان"، مضيفا أن "الصحافة الأفغانية الحيوية هي من أكبر إنجازات أفغانستان خلال السنوات الـ19 الأخيرة، ويجب الاحتفاء بها وحمايتها".
وفي مقالها الافتتاجي السبت، ذكّرت صحيفة "الجارديان"، برسالة وجهها العشرات من كبار القادة البريطانيين لحكومة بلادهم، كي تعيد التفكير في "رفضها المخزي" لإعادة توطين المترجمين الأفغان الذين كانوا يعملون مع القوات البريطانية.
وكان الصحفيون الأفغان ضروريين لفهم الجمهور للحرب، ولطالما استهدفتهم "طالبان".
وتثير السيطرة السريعة لـ"طالبان" على أراض شاسعة في أفغانستان خلال أقل من 3 أشهر القلق، في وقت أصبح الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من البلاد بعد وجود استمر 20 عاما، شبه مكتمل.