عبر سعوديون عن غضبهم، من طاقم تحكيم مباراة نهائي الكاراتيه في منافسات فوق 75 كليوغراماً، في أولمبياد طوكيو 2020، والتي انتهت بفوز الإيراني "سجاد قنجزاده" وحصده الميدالية الذهبية، على حساب السعودي "طارق حامدي"، الذي اقتصر تكريمه على الميدالية الفضية.

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن خبراء في لعبة الكاراتيه (لم تسمهم)، قولهم إن الطاقم التحكيمي أصدر قراراً مجحفاً بحق البطل السعودي، بحجة تعرض منافسه للعنف أثناء المواجهة التي كانت فيها النتيجة تشير إلى تقدم سعودي، بنتيجة (4-1).

وكان "حامدي" في طريقه لنيل الميدالية الذهبية، قبل 10 ثوانٍ من نهاية اللقاء، ولكن تم استبعاده بدعوى ركلة لرأس "قنجزاده".

وسقط اللاعب الإيراني مغشياً عليه، وتم نقله على نقالة، وبعد ذلك قرر الحكام أن الركلة لم تكن موجهة بشكل جيد.

ودعم آلاف السعوديين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي نجمهم "غير المتوج"، ووصفوه بـ"البطل الحقيقي"، حتى وإن لم ينل الذهب، وذلك عطفاً على المستوى الكبير الذي قدمه أمام أبطال العالم.

فأعلن وزير الرياضة السعودي رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير "عبدالعزيز بن تركي الفيصل"، أن "حامدي" سيكرم في المملكة بجائزة الميدالية الذهبية "لأنه البطل في عيوننا."

من جهته، اعتبر الصحفي الرياضي السعودي "عيسى الجوكم"، أن الحكم هو من كان خصم "حامدي" في المباراة، مشيرا إلى حديث المعلق الذي شرح الحالة التحكيمية، وقال إن قرار الاستبعاد "ظالم".

فيما قال لاعب الكاراتيه السعودي "عماد المالكي"، إنه تلقى الكثير من الأسئلة عن الحالة التحكيمية، واعتبر أن اللاعب الإيراني تعمد عدم النهوض، وقال إن "الذهب سلب منا".

وشن ناشطون هجوما على حكام المباراة الأتراك، لافتين إلى أنهم حرموهم من الميدالية الذهبية، ملمحين إلى تسيسس المباراة.

وكان "حامدي"، قد وصل للنهائي الأولمبي الأول للاعب سعودي في تاريخ المشاركات الأولمبية، حيث كانت أولى مواجهاته ضد الكرواتي "إيفان" وخسرها (2-3)، قبل أن يستعيد التوزان ويحقق فوزاً كبيراً على الأمريكي "براين" (4-0)، ثم تعادل مع الإيراني "سجاد" (0-0)، قبل أن يكتسح الكندي دانيال (10-3)، وليتأهل للدور نصف النهائي.

والتقى البطل السعودي بالياباني "أراجا"، وتفوق عليه (2-0)، ليتأهل للنهائي ويواجه الإيراني نفسه الذي تعادل معه في دور المجموعات.

وهذه ثاني فضية للسعودية في تاريخها بعد العداء "هادي صوعان" في سباق 400 متر حواجز، في ألعاب سيدني 2000.

ووفق تقارير سعودية، فقد تقرر منح "حامدي" مكافأة قدرها 5 ملايين ريال (1.33 مليون دولار).